وزير خارجية إيران الأسبق يكشف مفاجأة بشأن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

حذر “منوجهر متكي”، ممثل طهران في البرلمان الإيراني، ووزير الخارجية الإيراني الأسبق، من أن تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية الثلاث سيقابل برد سريع من البرلمان الإيراني، يتمثل في الموافقة خلال 24 ساعة على خطة انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأوضح “متكي” في حديث لوكالة "مهر"، أن هذه الخطة التشريعية موجودة بالفعل داخل البرلمان، وستُفعّل فورًا إذا ما مضت لندن وباريس وبرلين في تقديم الملف لمجلس الأمن، معتبرًا أن آلية الزناد في الاتفاق النووي كانت نقطة مظلمة صيغت لصالح الغرب فقط.
متكي ينتقد موقف الوكالة الذرية
وانتقد “متكي”، بشدة موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا مديرها العام بالجاسوس الذي التزم الصمت حيال الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن هذا الصمت كشف للعالم انحياز الوكالة لأصحاب الأسلحة النووية بدلًا من الدفاع عن حقوق الدول المستضعفة.
ورأى “متكي” أن تعليق التعاون مع الوكالة كان قرارًا سياديًا وفي التوقيت الصحيح، مشددًا على أن مفاوضات 22 عامًا مع القوى الغربية لم تكن إلا محاولة منظمة لمنع إيــ ـران من نيل حقها المشروع في دورة الوقود النـ ـووي.
وختم “متكي” حديثه قائلاً: "في ظل هذا الانحياز السافر للمعتدين، ما الداعي لبقائنا في معاهدة لا تحمي حقوقنا؟ نحن غير ملزمين بالاستمرار في عضوية لا تعترف بسيادتنا ولا تكفل لنا حقوقنا القانونية".
يذكر أن الجمهورية الايرانية ، كانت قد لوحت من قبل، على لسان قيادات سياسية ودينية رفيعة عزمها الخروج من معاهدة حظر الانتشار الأسلحة النووية، وذلك في أعقاب تعرض منشآتها النووية وخاصة مفاعل فوردو النووي لهجوم جوي أمريكي، في محاولة للقضاء على مشروعها النووي السلمي، على حد تعبيرها، ثم قامت بمنع المراقبيين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب عدم قيامهم بالدور المنوط بهم، قبل تعرضها لهجوم جوي مباغت من إسر ائيل منذ عدة أسابيع، وصمتها المطبق، إزاء ادعاءات إسر ائيل باقتراب الجمهورية الإيرانية من القدرة على صنع قنبلة ذرية.