النائب سيد حجازي: العديد من الأحزاب ليس لها وجود على الأرض (خاص)

أكد الصحفي سيد حجازي، نائب في مجلس الشيوخ وعضو حزب مستقبل وطن، أن الأحزاب التي لديها فاعلية على الأرض وأنشطة مختلفة ولديها تأثير عند الناس ومشهورة، لا يتجاوز عددها عشرة أحزاب من أصل 104 حزب سياسي، مشيرا إلى أن تلك الأزمة ترجع إلى القانون الذي يعطي الصلاحية ويسمح لأي مجموعة من الأفراد، بعد قيامهم بإخطار، بإنشاء حزب دون حتى أن يكون لديه مقر فعلي على الأرض، مما أدى إلى تكوين عدد ضخم من الأحزاب السياسية على الورق ليس لها وجود أو تاثير حقيقي ، فأصبح بإمكان أي شخص أن يجمع مجموعة من الأفراد ويعين نفسه رئيسا للحزب.

وأوضح “حجازي”، لـ"بلدنا اليوم"، أن تلك التصرفات قللت من مدي فاعلية الأحزاب وأثرت بسلب على الحياة الحزبية في مصر، وأضعفت الأحزاب بشكل عام، مشددا على ضرورة تعديل قانون إنشاء الأحزاب في مصر، من خلال وضع بنود وقوانين أكثر صرامة، تجعل إنشاء الحزب أكثر جدية وأكثر فاعلية، وليست مجرد إجراءات شكلية.

وشدد على رفضه للدعوات عودة الدعم المالي من الدولة إلى الأحزاب ، ويرى أنها لا تفيد الحياة الحزبية في مصر، مشيرا إلى أنه في الماضي، عندما كان يتم ذلك، كان يتم هدر الكثير من تلك الأموال على أمور غير مجدية كالمقرات ، و لا تعود بالنفع على الحزب.
 

داعيا إلى أن يعتمد الحزب في تمويله على اشتراكات أعضاء الحزب، مع بعض التبرعات من رجال الأعمال، معتبرا أن تبرعات رجال الأعمال تدعم الأحزاب ولا تؤثر عليها بشكل سلبي.

التنشئة السياسية للشباب والأطفال ضرورة للتعزيز الحياة الأحزابية 

ونوه حجازي ، إلى أهمية التنشئة السياسية للشباب والأطفال منذ صغرهم، فيقترح إضافة دروس ومعلومات عن الأحزاب السياسية ودورها المهم في المواد الدراسية، لكي يكتسب الطفل منذ بدايتهم وعيا لأهمية للحياة السياسية والحزبية، لافتا إلى أنه في المجتمع المصري، لا يهتم بتعليم أبنائهم وتنشئتهم على الحياة السياسية والأحزاب، ويركزون فقط على المجالات العلمية كالطب والهندسة.

الأمية السياسية منتشرة في مصر

وتابع حجازي، هناك أمية سياسية منتشرة في مصر، فقد يكون المواطن دكتور أو مهندس ، ولكنه يجهل بأبسط  الأمور الحياة السياسية والحزبية، وعلاج تلك المشكلات يتطلب العديد من الخطوات، مثل تزويد المناهج الدراسية بمعلومات عن الأحزاب ودورها في المجتمع، وتنظيم ورش عمل بالشراكة بين الأحزاب وطلاب المدارس والجامعات، حتى لو كانت هذه الدورات والندوات خارج أسوار الجامعات، حتى يتمكن الشباب من التعرف على الحياة السياسية والاحتكاك بها عن قرب،فضلا عن الدور الذي يجب ان تلعبه  وزارة الشباب ووزارة الثقافة، في استغلال القصور الثقافية والأندية الشبابية، لكي تكون منصات ومراكز احتكاك بين المواطنين والأحزاب، حتى يتكون عندالمواطنين معرفة بالحياة السياسية.