حزب الإصلاح والنهضة يدين مجزرة غزة ويشيد بالدور المصري
أدان حزب الإصلاح والنهضة بأشد العبارات المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين العزل أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، واصفًا الحادث بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، الذي ينتهك بشكل ممنهج القانون الدولي الإنساني وكل الأعراف الإنسانية.
وأكد الحزب، في بيان اليوم الخميس، أن ما حدث يُعد تحديًا صارخًا للضمير العالمي، واستهانة بالمنظومة الأممية التي تضمن حماية المدنيين، خاصة في لحظات تلقيهم للغذاء والدواء، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.
كما عبّر الحزب عن تقديره العميق للجهود المصرية المتواصلة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، من خلال إدخال المساعدات الإغاثية والطبية عبر معبر رفح، والتحركات السياسية والدبلوماسية النشطة التي تقوم بها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاحتواء التصعيد ووقف إطلاق النار.
وأشاد البيان بــ"التحرك المصري الأخير"، الذي تُوّج ببيان مشترك مع عدد من الدول العربية والإسلامية، أعرب عن رفض العدوان الإسرائيلي على المدنيين والمنشآت الإنسانية، معتبرًا أنه يُجسّد موقفًا عربيًا موحدًا داعمًا للحقوق الفلسطينية وللقيم الإنسانية.
ودعا الحزب إلى تأمين ممرات إنسانية دائمة ومستقلة بالتنسيق مع مصر والجهات الدولية، وحماية المخازن الإغاثية من أي استهداف، محملًا الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وتبعاتها الإنسانية والقانونية.
وفي ختام بيانه، جدد حزب الإصلاح والنهضة دعوته لعودة المسار السياسي العادل، الذي يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الحل الإنساني لا يمكن فصله عن الحل السياسي، ومؤكدًا أن مصر ستبقى دائمًا صوت العقل والعدالة في محيطٍ يعج بالتجاذبات والانتهاكات.