وفاء علي: أسعار الذهب تحدد بالدولار ومؤشرات البورصات العالمية

تعمل الدولة جاهدة في الآونة الأخيرة على تعزيز الاقتصاد، وكبح جماح التضخم المستمر، وتشمل هذه الجهود توفير العملات الأجنبية الصعبة، والسعي لخفض الأسعار بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين. ومن أبرز المسارات التي تتبعها الدولة في هذا الإطار هو العمل على تخفيض أسعار الذهب التي وصلت إلى مستويات تاريخية وغير مسبوقة.
ومؤخراً خرج الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع الحكومي الأخير، ليصرح بأن مصر تستضيف حالياً مؤتمر التعدين الدولي 2025. وعلى هامش هذا المؤتمر، تم توقيع اتفاقيتين جديدتين في قطاع الذهب، تمثلان دفعة قوية للاستثمار التعديني في مصر، حيث كشفت الدراسات الأولية عن احتياطيات إضافية من الذهب في المنطقة، ما يمهد للبدء في تنفيذ خطط توسعية بالمنجم خلال الفترة المقبلة.
وقالت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد، أن أسعار الذهب، كمعدن ثمين، تتأثر بشكل كبير بالمتغيرات الاقتصادية العالمية، والعوامل الضاغطة، بالإضافة إلى قوانين العرض والطلب. فالدولة المصرية تبنت مبكراً نهجًا تكتيكيًا لاستراتيجية التعدين، وذلك من خلال طرح مناطق الثروات الطبيعية للبحث والاستكشاف، وتوقيع اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، فتحقيق المعادلة السحرية تأتى من القيمة المضافة لهذا القطاع التعدينى لذلك انتهجت مصر نموذج إقتصادى جديد للتعاقد مع الشركات العالمية فى مجال البحث والتنقيب طبقا للخريطة الجيولوجية لمصر مما يعطى أفضلية لهذا القطاع فى المساهمة فى الناتج القومى.
وأضافت الخبيرة الاقتصادية، أن أسعار الذهب تتأثر بعدة عوامل، أبرزها سعر الدولار في السوق العالمي وعمليات المضاربة في البورصات العالمية. أما بالنسبة لجهود البحث والتنقيب المحلية، فهي تعكس بوضوح حرص الدولة المصرية على زيادة القيمة المضافة لقطاع التعدين ومساهمته في الناتج القومي.