خبير علاقات دولية : السماح بدخول المساعدات لغزة.. محاولة لإمتصاص الغضب الدولي

تمارس إسرائيل أساليب وسياسات غير مسبوقة ولم ولن تتكرر ضد سكان قطاع غزة، حيث إتها تستخدم التجويع كأداة لتحريك سكان غزة للأماكن التي تريدها لتحقيق بعض الأهداف الخفية، والغير سوية التي يسعى إليها المتطرفيين في تل أبيب، ويقودهم لتحقيق ذلك على أرض الواقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إمتصاص الغضب الدولي

وأكد خبير العلاقات الدولية "يسري عبيد"، على أن السياسة التي تمارسها إسرائيل بخصوص السماح بدخول المساعدات في قطاع غزة أمس، هي محاولة من جانب إسرائيل لإمتصاص الغضب الدولي والعالمي، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك هو تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، عن أن على الولايات المتحدة الأمريكية الآن أن تراعي ما قامت به إسرائيل بخصوص السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
خداع العالم بأسره بشأن المجاعة في غزة
وأشار "يسري عبيد" في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إلى أن تلك السياسة التي تنتهجها إسرائيل في قطاع غزة بالنسبة للمجاعة التي حدثت للسكان هناك والسماح بعدها لدخول المساعدات الإنسانية تعتبر عملية تضليل وخداع للعالم والضحك على العالم بأسره بشأن ما وصلت إليه المجاعة في قطاع غزة.
وأضاف عبيد أنه يجب على الجميع الحذر بشكل كبير لأن تلك المساعدات التي تم السماح بها من الجانب الإسرائيلي للدخول إلى قطاع غزة تعتبر ذرة من الرماد في العيون ولا تتعد الـ 1 في المئة مما يحتاجونه سكان القطاع المحاصر مشيرا إلى أن إسرائيل بعد ذلك سوف تستأنف القتال بشكل أشرس وعلى نطاق أوسع، حيث تقول إسرائيل أنها قدمت المساعدات للفلسطينيين وبعد ذلك تستأنف قوات الإحتـ ـلال الإسرائيلي القتال وتقوم بقتل الفلسطينيين بالإضافة إلى تدمير قطاع غزة بالكامل والقضاء على ما تبقى من المواطنيين الفلسطينيين، لأن هذة المساعدات تم تحديد وقت قصير لها.
[[system-code:ad:autoad
وأوضح يسري عبيد في النهاية أن إسرائيل خطتتها واضحة في قطاع غزة، والجميع يعلم بأن النوايا الإسرائيلية التي أفصح عنها أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سوف يستأنف القتال في قطاع غزة بكل قوة وعلى نطاق أوسع.