بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

انتخابات مجلس الشيوخ.. مواطنون عن الماراثون: «مبقتش في دماغنا»| خاص

مقر مجلس الشيوخ
مقر مجلس الشيوخ

أيام قليلة ويبدأ ماراثون مجلس الشيوخ 2025 للمقيمين بداخل المحروسة، لكنها تبدأ هذه المرة وسط صمت شديد رغم أن الصمت الانتخابي لم يحن بعد، ورغم محاولات بعض الأحزاب والمرشحين لتدشين مؤتمرات جماهيرية وحشد المواطنين لها، لكنها جميعًا تفقد الروح والشغف الجماهيري الذي كنا نراه من قبل في مثل هذه الاستحقاقات.

3مقاعد للمنافسة بكفر الشيخ 

في كفر الشيخ يتنافس المرشحون على الظفر بـ3 مقاعد فردية في مجلس الشيوخ القادم، في ظل مخاوف شعبية حدّت من اهتمام المواطنين من أبناء المحافظة بالحدث، والتي ترجع إلى رؤيتهم بأن الدورة الماضية لم تكن على قدر مساعيهم، إلا أن البعض يرى أن هذه المرحلة فارقة ويجب أن نعي لها ونسعى لاختيار ممثل حقيقي يكون على قدر هذه التحديات التي تمر بها مصر والمنطقة بأكملها.

وفي حوار شعبي أجرته " بلدنا اليوم" مع المواطنين بكفر الشيخ حول رؤيتهم عن انتخابات الشيوخ والتي من المتوقع أن تُجرى يومي 4/5 من أغسطس القادم.

ويرى إبراهيم صابر، محاسب، أن المشاركة في انتخابات الشيوخ أمرًا مهمًا يتعلق بمستقبل مصر السياسي والرقابي، ويعمل على بناء مجتمع ديمقراطي ويساعد على اختيار ممثل حقيقي للشعب عامة وللمحافظة بشكلٍ خاص.

المواطنون: أداء الحكومة أفقد المواطن الثقة 

وأكمل صابر: "أداء الحكومة السيء، وضعف دور مجلس الشيوخ الماضي أفقد المواطن الثقة في التغيير وهذا أحدث حالة من عدم مبالاة الناس بالانتخابات " ما عادتش شاغلة دماغ حد".

"هو في انتخابات أصلًا؟ " هكذا كان رد حسن خالد، مُعلم رياضيات، عند سؤاله عن رؤيته لانتخابات الشيوخ القادمة، وقال: " اللي بينجح منهم مش بنشوفه تاني، كل همه الكرسي عشان يأمن مستقبله ومستقبل عيلته، احنا ما حدش بيدور علينا، عشان كدا ما عرفتش عنها حاجة ولا عايز أعرف".

عندما يغيب التواصل بين النائب والمواطن

بينما أرجع عوض القن، محفظ قرآن، عدم اهتمام المواطنين بانتخابات الشيوخ إلى عدم المعرفة بدور مجلس الشيوخ، وغياب التواصل الحقيقي بين النائب والناخب إلا وقت الانتخابات، إضافة إلى توسيع الدوائر في الشيوخ بسبب قلة عدد المقاعد على عكس النواب، موضحًا: " معظم المرشحين في محافظة كفر الشيخ مش عارفهم وناس كتير ما تعرفهمش، عشان كدا مش هتلاقي المواطن بيتحمس لواحد هو مش عارفه أصلًا!".

أما محمد الليثي، من محافظة كفر الشيخ، ومقيم بالخارج، يؤكد أن هذه الانتخابات تأتي في مرحلة دقيقة، وصراعات من كل الاتجاهات، وإجرائها في هذا التوقيت يعكس قوة الدولة وتماسكها واستقرارها، رغم عدم الثقة في بعض الأحزاب التي تتصدر المشهد، وعدم تغيير الوجوه التي لم تقدم أي شيء على مدار عقود ووجودهم لا يغني ولا يسمن.

وأضاف: "المواطن مش هيهتم بالانتخابات وهي مش بتهتم بيه ولا تقدمله شيء، لأن الناس ظروفها صعبة، ومش كلهم هيقدروا قيمة المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، وهو مش شايف نتيجة لدا".

انتخابات الشيوخ هذه المرة تفقد العراك السياسي المعتاد

بين عدم معرفة المواطن بوجود انتخابات الشيوخ خلال أيام، وبين متجاهل للحدث بشكلٍ كلي، أو مشارك فيه من باب المشاركة الفاعلة وتقديرًا للوضع الراهن الذي يحتاج لإظهار استقرار الدولة وتماسكها.. تبدأ معركة "الـ4/5" من أغسطس القادم بلا عراك سياسي حقيقي، أو حماسٍ انتخابي كما تجري العادة دائمًا، فهل الوقت بين الإعلان عن الانتخابات وإجرائها لم يكن كافيًا للدعاية الانتخابية؟ أم أن المواطن يرى أن المرشحين ليسوا على قدر الحدث؟

تم نسخ الرابط