بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

نائب وزير التربية والتعليم: اختفاء وظائف البرمجة التقليدية قريبًا

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

مجال البرمجة .. أكد الدكتور أيمن بهاء البصال، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن سوق العمل يشهد تحولات جذرية في مجال البرمجة نتيجة الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية. 

وأوضح أن الطلب المتنامي على المهارات البرمجية، في مقابل الطاقة المحدودة لمخرجات كليات الحاسبات والهندسة، أدى إلى ظهور فئة جديدة من العاملين تُعرف باسم "صنايعية البرمجة".

صعود سريع لفئة جديدة من المبرمجين وتهديد مستقبلي لوظائفهم

أشار البصال إلى أن هذه الفئة نشأت نتيجة سهولة استخدام لغات البرمجة الحديثة، وتوفر مكتبات ضخمة من الأكواد الجاهزة، مما أتاح لهم تنفيذ برامج متوسطة الحجم بكفاءة مقبولة دون إلمام عميق بأساسيات علوم الحاسبات.

 وأضاف أن بنية الوظائف في قطاع البرمجة تشبه الهرم، حيث يتربع في القمة مهندسو البرمجيات والخبراء، يسبقهم مدراء المشاريع والمبرمجون متوسطي المستوى، بينما تتكون القاعدة من المبرمجين المبتدئين.

وأكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل GitHub Copilot بدأت في التأثير بشكل مباشر على سوق العمل، حيث استهدفت أدوار المستوى المتوسط وقاعدة الهرم، مما أدى إلى انخفاض كبير في رواتبهم، مقابل ارتفاع ملحوظ في أجور الخبراء والمختصين.

تحولات حتمية في وظائف البرمجة خلال السنوات المقبلة

وأوضح نائب الوزير أن هناك ثلاث نتائج رئيسية ستُعيد رسم مستقبل وظائف البرمجة خلال المرحلة المقبلة:

  •  من المتوقع أن تتولى أدوات الذكاء الاصطناعي كتابة الأكواد الروتينية، مما يقلل الحاجة إلى ما يُعرف بـ"صنايعية البرمجة" الذين لا يمتلكون خلفية علمية قوية.
     
  •  الدخول إلى سوق العمل في مجال البرمجة سيصبح أكثر صعوبة، حيث ستُطلب مهارات متعددة تشمل تحليل البيانات، نظم التشغيل، الأمن السيبراني، والشبكات، إلى جانب فهم علمي متين للأساسيات.
     
  •   لن يكون الترقي السريع شائعًا كما في السابق، إذ من المتوقع أن يمتد الانتقال من مستوى مهني إلى آخر إلى خمس سنوات أو أكثر، كما هو الحال في المهن التخصصية الأخرى.

تحديات مستقبلية تواجه الشباب في سوق العمل التقني

أكد الدكتور البصال أن الشباب سيواجهون تحديًا كبيرًا في تجاوز المرحلة الأولية للوصول إلى مستويات متقدمة في مجال البرمجة، مشيرًا إلى أن حل المشكلات المعقدة التي لا تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي التعامل معها بسهولة، سيصبح شرطًا أساسيًا للتقدم المهني.

وأضاف أن هذه الرؤية مرهونة بالعوامل الاقتصادية والتقنية الحالية، وقد تتغير مستقبلًا بتطور أدوات وتقنيات جديدة.

تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف أخرى خارج قطاع البرمجة
لم يقتصر حديث نائب الوزير على البرمجة فقط، بل امتد ليشمل تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف في قطاعات مختلفة، منها:

  •  الاعتماد على المساعدات الافتراضية والروبوتات في الرد على الاستفسارات.
     
  •  أتمتة عمليات إدخال البيانات وإعداد التقارير البسيطة.
     
  •   استخدام تقنيات تحليل المستندات القانونية وصياغة العقود الأولية.
     
  •   إنتاج محتوى إخباري تلقائي وتلخيص المقالات.
     
  • التصنيع: تقليص الاعتماد على العمالة اليدوية عبر الأتمتة.
     
  •   التوجه نحو القيادة الذاتية يقلل من الحاجة إلى السائقين.

مستقبل المهن يتطلب مهارات جديدة ورؤية مختلفة

واختتم الدكتور أيمن البصال تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل العمل سيتطلب من الشباب تطوير مهاراتهم بشكل مستمر، مشيرًا إلى عدد من التوجهات الضرورية وهي:

  •   ضرورة مواصلة التعلم واكتساب المهارات الرقمية والشخصية.
     
  •   البحث عن مجالات ذات قيمة مضافة للتفوق في سوق العمل.
     
  •  القدرة على مواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة.
     
  •   أهمية تكوين شبكة علاقات داعمة في المجتمع المهني.
     
  •  التفكير بطريقة مبتكرة حتى في حال العمل داخل المؤسسات.
تم نسخ الرابط