من فيديو مثير للجدل إلى قفص الاتهام.. القصة الكاملة لـ"طفل المرور" بعد إحالته للجنايات
بعد خمس سنوات من ظهوره الأول في فيديو أثار ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي، عاد أحمد حريقة الشهير إعلاميًا بـ"طفل المرور" إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة داخل أروقة النيابة العامة، حيث أصدرت قرارًا بإحالته إلى محكمة الجنايات، بعد أن أثبت تقرير تحليل المخدرات تعاطيه لمخدر الحشيش.
إحالة طفل المرور للمحاكمة الجنائية
البداية كانت عندما وقعت مشادة بين طالبة تدعى "روزاليندا" وزميلها "يوسف" داخل المدرسة، فقررت الفتاة إبلاغ شقيقها الذي لجأ إلى صديقه "أحمد حريقة" – المعروف إعلاميًا بـ"طفل المرور"، ولم يترددا في التوجه إلى حي المقطم، حيث وقعت جريمة الاعتداء على يوسف في الشارع أمام المارة، في مشهد أعاد للأذهان وقائع سابقة أثارت الجدل حول سلوك المتهم.
اللافت أن "أحمد حريقة" لم يكن وجهًا جديدًا على الجمهور، فقد لمع اسمه لأول مرة قبل سنوات، عندما انتشرت له مقاطع فيديو وهو يقود سيارة فارهة في شوارع القاهرة مرتكبًا مخالفات مرورية، لكن الأمر لم يتوقف عند مجرد مخالفات، بل ظهر في أحد الفيديوهات وهو يعتدي على رجل شرطة مرور في منطقة المعادي.
عقب انتشار المقاطع، تصدر اسم "طفل المرور" مواقع التواصل، وبدأت رحلة بحث مكثفة عنه، خاصة بعد الكشف عن أن والده يعمل إحدى الهيئات القضائية.
تحليل المخدرات بعد مشاجرة المقطم
بعد مشاجرة المقطم قبل نحو شهرين من الآن، أعلنت وزارة الداخلية وقتئذ عن تحرك سريع من قبل أجهزتها، التي قامت بفحص الفيديوهات المتداولة وتحديد هوية المتهم، لتتمكن بعد تقنين الإجراءات من ضبط "أحمد حريقة"، وعرضه على النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة، وقررت إحالته للطب الشرعي لتحليل عينة دم وبول للكشف عن تعاطيه المخدرات.
الصدمة الكبرى جاءت حين صدر تقرير الطب الشرعي ليؤكد أن العينة الخاصة بـ"طفل المرور" إيجابية لمخدر الحشيش، لتأمر النيابة العامة بإحالته إلى محكمة الجنايات لمحاسبته على ما نسب إليه من اتهامات، وعلى رأسها تعاطي المخدرات والاعتداء على المجني عليه في المقطم.