بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وسط استهداف عشوائي للفلسطينيين.. نقص المياه الشديد يفاقم الجوع والنزوح في غزة

غزة
غزة

تتكشف أزمة مياه غير مسبوقة في جميع أنحاء غزة، بجانب الغارات الجوية الإسرائيلية والنزوح والجوع مما يزيد من البؤس على سكان الأراضي الفلسطينية.

 

وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة مياه قبل أن تؤدي الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت قرابة 22 شهراً إلى إتلاف أكثر من 80% من البنية التحتية للمياه في المنطقة.

 

ووصلت إسرائيل، بعض شبكات المياه في شمال غزة بشركة المياه الإسرائيلية ميكوروت، بعد أن قطعت الإمدادات في وقت مبكر من الحرب، لكن الفلسطينيين قالوا لوكالة فرانس برس إن المياه لم تتدفق بعد.

وقالت السلطات المحلية، إن ذلك جاء بسبب الأضرار التي لحقت بشبكة توزيع المياه في غزة، والتي أدت إلى تدمير العديد من الأنابيب الرئيسية.

 

وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه لوكالة فرانس برس، إن الجزء التابع للبلدية من الشبكة التي تزودها شركة ميكوروت لم يعمل منذ نحو أسبوعين.

 

كما تضررت الآبار التي كانت توفر بعض الاحتياجات قبل الحرب، وبعضها ملوث بمياه الصرف الصحي التي لا تتم معالجتها بسبب الحرب.

 

والعديد من الآبار في غزة أصبحت غير قابلة للوصول إليها، لأنها أصبحت قريبة جداً من منشآت الجيش الإسرائيلي أو في المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء.

فيما تعمل الآبار عادة بالمضخات الكهربائية، وكانت الطاقة نادرة منذ أن قطعت إسرائيل الكهرباء عن غزة كجزء من جهودها الحربية.

 

ويمكن للمولدات الكهربائية تشغيل المضخات، لكن المستشفيات لها الأولوية في الحصول على كميات الوقود المحدودة.

 

وتوقفت محطات تحلية المياه في غزة عن العمل، باستثناء موقع واحد أعيد فتحه الأسبوع الماضي بعد أن أعادت إسرائيل إمدادات الكهرباء.

 

فيضانات الصرف الصحي

 

أكثر من 75٪ من الآبار خارج الخدمة، و85٪ من معدات الأشغال العامة مدمرة، و100 ألف متر من شبكات المياه متضررة، و200 ألف متر من شبكات الصرف الصحي غير صالحة للاستخدام.

 

توقفت محطات الضخ عن العمل، و250 ألف طن من القمامة تسد الشوارع.

 

ويقول محمد أبو سخيلية من مدينة جباليا الشمالية: "تغمر مياه الصرف الصحي المناطق التي يعيش فيها الناس بسبب تدمير البنية التحتية".

 

من أجل العثور على المياه، لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص يحاولون استخراج المياه الجوفية مباشرة من الآبار.

 

لكن طبقة المياه الجوفية الساحلية في غزة مالحة بطبيعتها وتتجاوز بكثير معايير الملوحة لمياه الشرب.

تم نسخ الرابط