بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

كيف عزز رجال الدين المشاركة السياسية في أول أيام انتخابات مجلس الشيوخ؟

انتخابات
انتخابات

في أول أيام التصويت على مقاعد مجلس الشيوخ 2025، اليوم الاثنين، شهدت اللجان الانتخابية حضورًا ملحوظًا من رجال الدين من مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية، وفق ما رصده الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية من خلال مراقبيه الميدانيين. 

 

وتعكس هذه المشاركة رسالة قوية عن التعايش وحرص القيادات الدينية على دعم المواطنة الفعّالة، وتعزيز الثقة في المؤسسات التشريعية.

 

شارك في التصويت فضيلة الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بلجنة مدرسة كفر الشيخ المعمارية العسكرية، كما أدلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بصوته بلجنة مدرسة الشهيد امتياز كامل بالعباسية.

 

 

وأكد المفتي، والبابا تواضروس، أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي ودور كل مواطن في تعزيز مسيرة التنمية وبناء المؤسسات الدستورية.

 

كما شهدت لجنة نهضة مصر بمدينة 6 أكتوبر تصويت الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق للجمهورية، فيما أدلى نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة، بصوته في لجنة مدرسة حمامات حلوان الابتدائية. 

 

ولعلّ هذه اللقطات المشتركة أمام اللجان بين إسلاميين وأقباط تعكس مستوى عالٍ من الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة السياسية.

 

وفي محافظة البحر الأحمر، شارك وفد مشترك من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة بلجنة محمد الطيب بالغردقة، في أجواء انتخاباتية ينبض فيها الانسجام والطمأنينة. 

 

ويعتبر الائتلاف هذا الحضور المتنوع رمزًا لنبذ الفرقة والتشكيك في وحدة الصف الوطني، خصوصًا في ظل وجود 42 مرشحًا من المسيحيين في سباق الشيوخ، بينهم 19 مرشحًا بالنظام الفردي، ما يُعدّ مؤشرًا تقدميًا على تعزيز التنوع والتمثيل العادل.

 

ورصدت فرق المراقبة تفاعل رجال الدين في محافظات القاهرة، الشرقية، قنا، المنوفية، أسيوط، الإسكندرية، والبحر الأحمر، مما أسهم في ارتفاع نسبة الإقبال وإظهار التنظيم الجيد داخل اللجان. 

 

ويستمر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية في متابعة سير العملية الانتخابية عبر 8,286 مقرًا انتخابيًا، بهدف ضمان نزاهة الانتخابات والتقيد بالمعايير الوطنية والدولية.

وتُعدّ مشاركة رجال الدين هذه بمثابة رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًّا واحدًا خلف مؤسسات الدولة، وأن الجميع يلتزم بالقيم الدستورية والمجتمعية، بعيدًا عن الخطابات التي تستهدف بث الفرقة. 

 

ومع انتهاء اليوم الأول، تبرز أهمية هذه المبادرات في تشجيع المواطنين على الإدلاء بأصواتهم والمساهمة في رسم مستقبل البلاد عبر صناديق الاقتراع.

تم نسخ الرابط