أعضاء مجلس الأمن يتهمون إسرائيل بتجويع الفلسطينيين في غزة

حمّلت أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إسرائيل مسؤولية التسبب في المجاعة الجماعية في قطاع غزة، بسبب حصارها المستمر منذ أشهر.
وقدّم مساعد الأمين العام، ميروسلاف ينتشا، إحاطةً لمجلس الأمن، الذي دعت إليه إسرائيل، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع من نشر حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني لقطاتٍ تُظهر رهينتين في حالةٍ من الهزال، هما إيفايتار ديفيد وروم براسلافسكي.
في وقت سابق، صرحت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن الأسرى لا يُجوّعون عمدًا، بل يتلقون الحصص الغذائية المحدودة نفسها التي يتلقاها الفلسطينيون في القطاع.
وأضافت: "لن تُمنح لهم امتيازات خاصة بينما شعبنا يعاني من الجوع والحصار".
وفي حين حاولت إسرائيل إثارة التعاطف مع أسراها في غزة، فإن تجويعها المتعمد لمليوني فلسطيني في القطاع جذب قدراً أعظم من الاهتمام.
المملكة المتحدة وفرنسا تطالبان بإنهاء المعاناة
جددت باربرا وودوارد، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، دعم بلادها للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وأدانت استخدامهم لأغراض دعائية، واصفةً إياهم بـ"العمل الدنيء". إلا أن وودوارد استذكرت وقف إطلاق النار المأمول في وقت سابق من هذا العام، والذي أُطلق فيه سراح الأسرى، وتمكّنت الأمم المتحدة من إرسال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.
منذ انتهاء وقف إطلاق النار، تفاقمت معاناة الرهائن والمدنيين الفلسطينيين بشكل صادم.
وأفاد خبراء دوليون يراقبون المجاعة عالميًا أن القيود الإسرائيلية على المساعدات أدت إلى مجاعة تتكشف الآن في غزة.
قالت وودوارد إنها تحدثت الأسبوع الماضي إلى أطباء خدموا في غزة.
وأضافت: "لقد رأوا أطفالًا يعانون من سوء تغذية شديد لدرجة أن جروحهم ظلت تتقيح لأشهر دون أن تلتئم"، كما شاهدوا حليب أطفال يُصادره الجيش الإسرائيلي.