وزير الخارجية: الوضع في غزة كارثي.. ومصر تدعو لفتح المعابر دون عوائق

أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر تدعو إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، مشيرًا إلى أنه يجب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد وزير الخارجية، على أن الوضع الإنساني والطبي في قطاع غزة «كارثي»، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عليه أن يخجل من الوضع على الأرض.
وأشار عبد العاطي إلى ضرورة عمل تجمعات احتجاجية أمام سفارات مصر في عدد من دول العالم، من بينها إسرائيل، للمطالبة بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من المجاعة بسبب الحرب الإسرائيلية والحظر الذي تفرضه على دخول الغذاء والوقود.
ولفت إلى أن مصر تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في فلسطين من منطلق ما تؤمن به من ضميرها الحي وقلبها الصادق الشريف استنادًا إلى تاريخها في دعم القضية الفلسطينية، موضحًا أن هذه القوافل تأتي ضمن الجهود المستمرة للتحالف الوطني منذ اندلاع الأزمة، حيث تم إطلاق سلسلة من القوافل الشاملة لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين ضمن جسر إغاثي مستمر، بما يعكس التكاتف الشعبي والدعم المصري الراسخ للقضية الفلسطينية
وأشار إلى أن الرئيس السيسى أكد على أن مصر بذلت جهودًا كبيرة منذ عام 2007 لتجنب التصعيد في قطاع غزة وأن القاهرة كانت متفهمة ومدركة لمخاطر الصدام بين عناصر في قطاع غزة وإسرائيل، وكانت حريصة على ألا يتم التصعيد بينهما، وهو ما حدث في 5 مرات من الاقتتال.
وأوضح أنه منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين قبل عقود، دعمت مصر القضية الفلسطينية بمختلف الطرق، واستضافت العديد من المُؤتمرات العالمية لبحث دعم حل الدولتين والسلام في المنطقة، وتمثل الجهود المصرية الحالية، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب الأولى
ولفت إلى أن مصر سعت إلى ضمان إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتوفير المناخ الملائم والأمن والسلام للتعايش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وبرزت مؤشرات هذا المسار في المواقف المصرية المعلنة لمبادرات السلام خلال الفترة الأخيرة، ومنها صفقة «القرن» لعام 2020.