غزة تحت المجهر.. جهود الإنزال الجوي غير كافية وسط قصص إنسانية مأساوية

نقلت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، عن بيان للجيش الأردني قوله: "إن الأردن نفذت 140 عملية إنزال جوي وحدها، بالإضافة إلى 293 عملية بالتعاون مع دول أخرى لتقدم في النهاية تلك العمليات مجموع 325 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة المحاصر منذ عمليات الإنزال الجوي".
و أشارت الصحيفة، إلى أن تلك الكميات لا تقترب حتى من الحد الأدني المطلوب، والذي يحتاجه أهالي القطاع المحاصر، محذرة من أن الجوع ينتشر بسرعة في جميع أنحاء القطاع وهو ما يقلق الوكالات الإنسانية حول ما سوف يؤول إليه مصير الأهالي في غزة.
قصص إنسانية مؤلمة.. مأساة الأطفال والأطباء
كما كشفت صحيفة ذا جارديان عن العديد من القصص الإنسانية المؤثرة منها، طفلة تدعى يقين حماد وتبلغ من العمر حوالي 11 عاما والمعروفة بلقب أصغر مؤترة على وسائل التواصل الإجتماعي في غزة استشهدت في 22 مايو بعد أن دمرت غارات جوية إسرائيلية موجهه إلى منزلها الصغير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في خان يونس كان هناك بقايا لمنزل دكتورة الأطفال آلاء النجار التي كانت تعمل في مجمع ناصر الطبي والتي استشهد زوجها وتسعة من أطفالها العشرة في هجوم أثناء وجودها في عملها، مؤكدة على أن تلك القصص هناك من الآلاف في قطاع غزة.
رفح.. دمار ومجاعة وجرائم موثقة
كما وصفت الصحيفة البريطانية، مدينة رفح الفلسطينية بأنها أقصى منطقة جنوبية في قطاع غزة تم تدميرها بالكامل، مشيرة إلى أن المئات لقوا حتفهم في تدافع على تلقى المساعدات الإنسانية منذ أن تولت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها لتوزيع المساعدات في شهر مايو الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وعلى بعد بضعة كيلومترات شرقا من مدينة رفح، يوجد هناك الموقع الذي تم ضرب فيه وحدة عسكرية إسرائيلية قافلة لمركبات من الطوارئ الفلسطينية في شهر مارس الماضي، مما أدى إلى استشهاد 15 مسعفا وعاملا في الإنقاد المدني، والذين قد دفنوا لا حقا في مقبرة جماعية، موضحة أنها كانت جريمة إنسانية مروعة قامت بها القوات الإسرائيلية بدون الإنتباه لأي من الحقوق الإنسانية.