أشرف ذكي الأبرز.. الوسط الفني يودع سيد صادق في أجواء من الحزن

بدأ منذ قليل عزاء الفنان الراحل سيد صادق، حيث استقبلت أسرته المعزين في مسجد الشرطة بالشيخ زايد قاعة الرزاق، بعد أن شيعت جنازته أمس الجمعة وسط حضور عدد كبير من الأهل والأصدقاء ونجوم الوسط الفني.

حضور فني لافت وتضامن إنساني

ساد الحزن أجواء العزاء، خاصة على وجه نجل الفنان الراحل، لؤي سيد صادق، الذي كان في استقبال الحضور.

شهد العزاء حضور نخبة من نجوم الوسط الفني، تقدمهم الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنان إدوارد، وعبد العزيز مخيون، ورامز جلال، إلى جانب عدد من الفنانين والأصدقاء الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء ومواساة أسرته، في مشهد يعكس مكانة الراحل بين زملائه.

إعلان الوفاة ورسالة النجل

كان لؤي سيد صادق قد أعلن عبر حسابه على "فيسبوك" خبر وفاة والده عن عمر ناهز 80 عاماً، قائلاً: "إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي (سيد صادق)".

مسيرة فنية حافلة

ولد سيد صادق عام 1945، وحصل على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية قبل أن يدخل عالم الفن. منذ بداياته، تألق في تقديم الأدوار الثانوية، خاصة أدوار الشر أو رجل الأعمال الخارج عن القانون، حيث ساعده تكوينه الجسماني وصوته المميز على ترك بصمة قوية في تلك الشخصيات.

شارك في العديد من الأفلام البارزة، منها "حسن ومرقص"، "كدة رضا"، "الإمبراطور"، و"فوزية البرجوازية"، إلى جانب حضور قوي في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل "فرقة ناجي عطا الله"، "يتربى في عزو", "النساء قادمون", و"الحقيقة والسراب".

على الرغم من حب سيد صادق للفن، إلا أنه لم يعتمد عليه كمصدر رزق أساسي، إذ كان يمتلك محلاً لبيع قطع غيار السيارات في منطقة وسط البلد بالقاهرة. وكان يصف عمله التجاري بأنه "الأمان والسند" في فترات ابتعاده عن الساحة الفنية.

وفي أحد لقاءاته، قال: "الحمد لله الفن قدم ليا تكريم وتقدير كبير، لكن عملي في التجارة هو الأمان طوال فترة الغياب عن الوسط الفني، والحمد لله أنا عايش ومبسوط".

برحيل سيد صادق، يفقد الوسط الفني وجهاً مألوفاً لطالما أثرى الشاشة العربية بأدواره المميزة، وأسلوبه البسيط في الحياة الذي جمع بين حب الفن والاعتماد على الذات. وستظل شخصياته وأعماله حاضرة في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة.