تحويل شقق سكنية إلى فندق مخالف يثير غضب السكان في عابدين

تلقت "بلدنا اليوم" للمرة الثانية شكاوى من سكان عقار رقم 41 بشارع الشريف، الذي جرى ربطه بشكل غير قانوني وعشوائي بعقار في شارع 26 يوليو بحي عابدين، ليتم الكشف عن مخالفات خطيرة تهدد سلامة الأهالي وتتحدى القرارات الإدارية.

وتشير الشكاوى إلى تحويل شقق سكنية إلى فندق دون تراخيص قانونية، مع ربط العقار رقم 41 بعقار آخر رقم 18 عبر الدور السادس، في انتهاك صريح للقوانين.

إجراءات إدارية وتجاوزات مستمرة

في استجابة سريعة، تحرك اللواء كمال عبدالله، رئيس حي عابدين، فور علمه بالمخالفة، وقام بتشميع الشقتين المخالفتين بالشمع الأحمر لوقف الأعمال غير القانونية، لكن الأهالي فوجئوا بإزالة الشمع الأحمر بشكل غير قانوني، مع استمرار تجهيز الوحدات المخالفة، مما أثار استياءهم وقلقهم إزاء سلامة العقار وتجاهل القرارات الإدارية.

وأشار السكان إلى أن الأعمال تتم في أوقات متأخرة من الليل قبل الفجر وخلال الإجازات، وذلك تحت مرأى ومسمع بعض موظفي الحي والمحافظة، دون تدخل فعال وحاسم لوقفها.

مخاوف من السلامة الهيكلية

وتزداد المخاوف مع ورود أنباء عن هدم جدران كاملة بالدورين السادس والرابع، مع استمرار العمل في الدور الأول لتحويله إلى فندق أيضًا، كما أعرب السكان عن قلقهم من السلامة الهيكلية للعقار، خاصة بعد حادثة سابقة أودت بحياة أحد ضباط الشرطة إثر سقوط بلكونة من أحد العقارات المجاورة نتيجة الإهمال.

وأشار السكان إلى أن مداخل العقارات الأربعة (41، 43، 18أ، 18ب) بشارع 26 يوليو تم تهيئتها بطريقة فاخرة تشبه المتاحف، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا في حالة اندلاع حريق جراء تلك الأعمال التي قد تؤدي إلى كارثة.

مطالبات بتحقيق عاجل

وطالب السكان الجهات المختصة، وعلى رأسها الرقابة الإدارية والتفتيش الفني، بالتدخل العاجل للتحقيق في هذه المخالفات، كما يطالبون بمراجعة تراخيص العقارات والتأكد من سلامتها الهيكلية، خاصة مع الحديث المتكرر عن خطط تطوير القاهرة الفاطمية والخديوية، التي يرونها "شو إعلامي" دون نتائج ملموسة.

وأكد السكان أن العقارات المذكورة، بتاريخها العريق، كان يفترض أن تتحول إلى متاحف بدلاً من العبث بها وتحويلها إلى مشاريع تجارية غير قانونية.

ويناشد موقع "بلدنا اليوم" الجهات المعنية، بما في ذلك محافظة القاهرة ووزارة التنمية المحلية، ورئيس حي عابدين، القيام باتخاذ إجراءات فورية لوقف المخالفات وضمان احترام القانون، مع حماية سلامة السكان وصون التراث المعماري لمنطقة عابدين.