حالة من الإضطراب الداخلي في إسرائيل بسبب الحرب على غزة

تنتشر حالة من الاضطراب داخل المؤسسة الإسرائيلية، حيث يرفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية موسعة وشاملة في قطاع غزة، وهو ما يتناقض مع رغبة حكومة بنيامين نتنياهو التي يدعمها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن يتم توسيع العمليات العسكرية بكامل غزة وبدأ الحرب الشاملة، وذلك وفقا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.
تصعيد التوتر بين الجيش والقيادة السياسية
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قد تجاوز قيادته السياسية بنشره قائمة بالتعيينات الجديدة لضباطه، رغم معارضة وزير الدفاع الإسرائيلي وذلك في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيل بسبب الحرب على غزة المستمرة حتى الآن.
كما نقلت صحف عبرية أن جامعتي بن جوريون وتل أبيب سمحتا لموظفيهما بالمشاركة في إضراب ومظاهرات واسعة يوم الأحد المقبل للمطالبة بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى بصفقة شاملة، مشيرة إلى أن هناك اتهامات لقادة الجيش الإسرائيلي من الداخل الإسرائيل بأنهم ليس لديهم القدرة على هزيمة حركة المقاومة الفلسطينية حماس وأن هناك داخل الجيش مخاوف كبيرة من فشل عملية الاحتلال الشاملة لغزة حتى قبل أن تبدأ.
تزايد الاحتجاجات الشعبية والمهنية
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل، حيث بدأت أمهات الجنود بالمشاركة في وقفة احتجاجية أمام منزل قائد سلاح الجو، للمطالبة بوقف الحرب وقد حاول القائد تهدئتهن، لكنهن طالبنه بالتوقف عن المشاركة في الحرب غير القانونية، وأخبرنه أن الحكومة تخلت عن أبنائهن والأسرى في غزة، موضحة أن هذه المظاهرات قد امتدت لتشمل منازل رئيس الكنيست ووزير التعليم، حيث يطالب المحتجون بصفقة تبادل لإعادة الأسرى بأسرع وقت.
كما دعا اتحاد النقابات العمالية الإسرائيلية إلى تمكين العمال من المشاركة في احتجاجات يوم الأحد القادم، بالإضافة إلى أن الجامعة المفتوحة أعلنت عن إضراب يوم الأحد المقبل للانضمام إلى أهالى الأسرى المحتجيين للمطالبة بإعادة الأسرى.