بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

من زيزو إلى مبابي ونيمار.. تدخلات أولياء الأمور تشعل مسيرة اللاعبين

زيزو ووالده
زيزو ووالده

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في ظاهرة تدخل أولياء الأمور في مسيرة لاعبي كرة القدم، حيث تحوّل دعم الأسرة من خلف الكواليس إلى دور علني، وصل أحيانًا إلى حد الصدام مع الجماهير أو إدارات الأندية.

 

 

آخر هذه الحالات ظهرت في الدوري المصري، بعدما أعلن مصطفى سيد، والد اللاعب أحمد مصطفى "زيزو"، لاعب الأهلي الحالي والزمالك السابق، عن تقدمه ببلاغ رسمي إلى النائب العام، متهمًا جماهير الزمالك بتوجيه إساءات له ولأسرته خلال مباراة الفريق أمام سيراميكا كليوباترا.

 

 

"أولياء الأمور" في الملاعب... من الدعم إلى الأزمات

 

 

وقال والد زيزو إن "وقت الحساب قد حان"، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء مجلس إدارة الزمالك قاموا بتحريض الجماهير على توجيه الهتافات المسيئة، مما اضطره لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة.

 

 

هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان عددًا من الحالات الدولية التي أثارت الجدل، عندما تجاوز دور "الولي" حدود الدعم إلى التدخل المباشر في إدارة المسيرة الاحترافية للاعب، وهو ما تسبب أحيانًا في أزمات كبيرة داخل وخارج الملاعب.

 

 

6 نماذج عالمية لتدخل أولياء الأمور في مسيرة اللاعبين

 

1. كيليان مبابي ووالدته فايزة العماري

تُعد فايزة العماري، والدة النجم الفرنسي كيليان مبابي، من أبرز الأمثلة الحديثة لتأثير العائلة فهي لم تكتفِ بدورها كأم داعمة، بل لعبت دور وكيلة أعماله، وأدارت مفاوضاته الحساسة مع باريس سان جيرمان وريال مدريد.

 

 

ورغم تحقيقها مكاسب مالية كبيرة له، فإن تدخلها المكثف جعل مبابي هدفًا لانتقادات تتهمه بعدم الاستقلالية، وترى أن قراراته تُدار من خارج الملعب.

 

 

2. نيمار ووالده

منذ ظهوره في سانتوس البرازيلي، كان لوالد نيمار تأثير مباشر في كافة قراراته لكنه لم يكن مجرد وكيل، بل شريك في الصفقات، وحصل على عمولات ضخمة أثارت الجدل، خاصة في صفقة انتقاله التاريخية من برشلونة إلى باريس سان جيرمان.

 

 

هذا النفوذ الكبير كان له جانب مظلم، إذ تورط مع نجله في قضايا فساد وتهرب ضريبي، أضرت بصورتهما أمام الرأي العام.

 

 

3. ليونيل ميسي ووالده خورخي ميسي

 

 

لعب خورخي ميسي دورًا محوريًا في رحلة ليونيل ميسي من روزاريو إلى قمة كرة القدم العالمية، إلا أن تدخلاته المالية عرضتهما لاحقًا لقضية تهرب ضريبي في إسبانيا، أثّرت مؤقتًا على صورة النجم الأرجنتيني.

 

 

4. أدريان رابيو ووالدته فيرونيك رابيو

 

 

تُعرف فيرونيك رابيو، والدة لاعب يوفنتوس الفرنسي أدريان رابيو، بمواقفها الصدامية أدت تدخلاتها في مفاوضاته مع باريس سان جيرمان إلى تجميده لفترة، كما اشتبكت لفظيًا مع أسر لاعبين آخرين، أبرزهم عائلة كيليان مبابي.

 

 

5. ماورو إيكاردي وزوجته السابقة واندا نارا

 

 

رغم أنها ليست من أولياء الأمور، فإن واندا نارا، الزوجة السابقة ووكيلة أعمال ماورو إيكاردي، كانت نموذجًا لتأثير الأسرة على قرارات اللاعب.

مواقفها العلنية وتصريحاتها الإعلامية كانت سببًا في تدهور علاقة إيكاردي مع إنتر ميلان، وتجريده من شارة القيادة، ما أنهى مسيرته مع النادي الإيطالي بطريقة مؤسفة.

 

6. إيرلينغ هالاند ووالده آلف هالاند

 

 

آلف إينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي السابق ووالد النجم النرويجي، يتدخل بطريقة محسوبة في مسيرة ابنه اعتمد على تحليلات دقيقة لاختيار النادي الأنسب له، ما ساهم في انتقاله الذكي إلى مانشستر سيتي.

 

رغم حضوره المؤثر، فإن تدخله ظل بعيدًا عن الصخب الإعلامي، ما يجعله نموذجًا مختلفًا وأكثر توازنًا.

 

 

تسلط هذه الأمثلة الضوء على مفارقة واضحة: ما بين أولياء أمور ساهموا في بناء مجد أبنائهم، وآخرين حمّلوهم أعباءً إعلامية وقانونية أثّرت على استقرارهم المهني.

 

 

تدخل الأسرة في الرياضة، رغم أنه قد يبدأ بنيّة الدعم، يتحوّل أحيانًا إلى سيفٍ ذي حدين فبينما يسعى اللاعب لتحقيق النجاح داخل الملعب، قد يجد نفسه محاصرًا بتصريحات أو قرارات اتُخذت نيابة عنه خارجه.

تم نسخ الرابط