كيف تحصلين على بشرة تلمع؟ إليك دليل الحمام المغربي من الألف إلى الياء

كتب: شهد علاء
يرتبط الحمام المغربي ارتباطًا وثيقًا بثقافة المغرب الشقيق، فهو ليس مجرد فترة للراحة والاستجمام، بل رحلة إلى عمق تراث الدولة الشمال إفريقية العريق، حيث تكتشفين أسرار الجمال التي انتقلت من جيل إلى جيل، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.
تاريخ وأصول الحمام المغربي
يعود تاريخ وأصول الحمام المغربي إلى الحمامات الرومانية التي انتشرت في شمال إفريقيا خلال فترة الحكم الروماني، لتعزيز النظافة. تطورت هذه الفكرة لتصبح جزءًا أساسيًا من التراث المغربي مع إضافة لمسات محلية. ولم يكن الحمام المغربي مجرد مكان للاستحمام، لكن كان بمثابة مكان للتواصل الاجتماعي ، خاصةً بين النساء.

هندسة الحمام المغربي
يُستخدم الحجر أو الرخام على نطاق واسع في تبليط الأرضيات والجدران، مما يضيف لمسة من الفخامة والجمال، بالإضافة إلى كونهما مادتين تتحملان الرطوبة والحرارة العاليه. وتُستخدم مصابيح ذات إضاءة دافئة أو شموع لإضافة أجواء دافئة.
تقسيم الغرف
يعتمد الحمام المغربي على تقسيم الغرف لعدة مناطق ذات درجات حرارة مختلفة، تبدأ بغرفة باردة، يتم من خلالها الاستعداد للدخول، ثم غرفة دافئة، يتم الاستحمام فيها، وأخيراً غرفة ساخنة، حيث يتم التعرق لتنظيف الجسم.
مراحل الاستحمام
تبدأ الرحلة في غرفة دافئة مليئة بالبخار الناعم، والذي يفتح مسامَّ البَشَرة. وفيها يتم تطبيق الصابون المغربي البلدي، وهو مزيج غني بزيت الزيتون وخلاصة الأوكالبتوس؛ ليمنح بَشَرتك إحساسًا مُنعشًا.
المرحلة التالية هي جوهر الحمام، وهي التقشير باستخدام قفاز الكيسة لإزالة الجلد الميت بعناية؛ لتحصلي على بَشَرة ناعمة وجذابة. ولتكملة هذه الرحلة يُستخدَم الغاسول المغربي، وهو الطين الطبيعي الممزوج بماء الزهر أو الأعشاب، لتغذية البَشَرة وتنقيتها.
بعد هذه المرحلة تأتي مرحلة غسل الشعر بالشامبو، ثم فرك الجسم بالصابون العادي واختتام الجلسة برش الجسم بالماء الدافئ، وبعض الحمامات تضع زيت الأرغان الذهبي على الجسم؛ لتغذية البَشَرة بعمق ومنحها لمعانًا مُذهلاً.
لماذا عليكِ تجربة الحمام المغربي؟
لا تُفوِّتي فرصة الحصول على بَشَرة أكثر إشراقًا وترطيبًا ولمعانًا، مع إحساس عميق بالراحة الذهنية والنفسية؛ لذا استعدي لخوض تجربة ستترك أثرها في داخلك قبل مظهرك.