بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

حين يقول الإعلام كلمته: نهاية زمن الضجيج؟

قرار يُربك المشهد.. الإعلام يعيد رسم حدوده من جديد

المستشار حسين أبو
المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ

أعرب المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس حزب المصريين، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن تقديره الكبير للخطوة التي اتخذتها الصحف والمواقع الإخبارية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والخاصة بعدم متابعة أو تغطية الأنشطة والفعاليات والمناسبات الاجتماعية المرتبطة بما يُعرف بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وصناع محتوى “الترند” على منصات مثل تيك توك وغيرها.


وأكد أبو العطا أن هذا القرار يُعد موقفاً مهنياً شجاعاً يعكس وعياً عميقاً بدور الإعلام ومسؤوليته تجاه المجتمع، معتبراً أن ما قامت به الشركة المتحدة لا يمكن النظر إليه باعتباره إجراءً إدارياً عادياً، بل هو إعلان واضح لاستعادة الدور الحقيقي للإعلام في تشكيل الوعي العام، وتحرير عقل المشاهد من سطوة المحتوى السطحي الذي فرض نفسه لسنوات تحت مسمى الشهرة.


وأوضح أن هذه الخطوة تمثل محطة فارقة في مسار الإعلام المعاصر، حيث توجه ضربة مباشرة لما وصفه بـ”اقتصاد التفاهة” الذي سعى إلى تصدير نماذج بعيدة عن القيم والمعايير الحقيقية، وتقديمها على أنها قدوات للشباب. 

 

وأشار إلى أن القرار أعاد الاعتبار لمفهوم الاستحقاق الإعلامي، مؤكداً أن الأضواء يجب أن تُسلط على النماذج الجادة والمؤثرة في المجتمع، مثل العلماء والمبدعين وأصحاب الجهد الحقيقي والفنانين أصحاب الرسالة، وليس أولئك الذين يعتمدون على الإثارة والضجيج الخالي من المعنى.


وأضاف رئيس حزب المصريين أن مقاطعة أخبار التيك توكرز وصناع الترندات تمثل موقفاً أخلاقياً واضحاً، يضع حداً لحالة الاستنزاف القيمي التي ارتبطت بالسعي وراء نسب المشاهدة والإعجابات، مشدداً على أن الصحافة هنا تعود لممارسة دورها الأصيل كدرع يحمي المجتمع من الانزلاق نحو السطحية والابتذال.


ولفت إلى أن هذه الخطوة تحمل رسالة إيجابية لكل شاب يؤمن بقيمة العلم والعمل والاجتهاد، حيث تؤكد أن الدولة ومؤسساتها الإعلامية تقف إلى جانب الجوهر الحقيقي، وتدعم النماذج الجادة، بدلا.ً من الانحياز للمظاهر الزائفة.


ودعا أبو العطا باقي المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى تبني النهج ذاته، بما يسهم في إرساء ميثاق شرف إعلامي وطني، يجعل من الإعلام شريكاً فعلياً في بناء الجمهورية الجديدة، وتنقية الفضاء العام من التشويش البصري والسمعي. 

 

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن بناء الوطن يبدأ ببناء الوعي، وأن تنقية المحتوى الإعلامي هي الخطوة الأولى في هذا الطريق، مثمناً رؤية الشركة المتحدة التي قدمت نموذجاً للإعلام المسؤول المنحاز للقيم والعمل الجاد.

تم نسخ الرابط