إيهاب منصور: التطبيق العملي سيحدد إيجابيات وسلبيات قانون العمل الجديد (خاص)

أكد النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن من بين التعديلات المهمة في قانون العمل الجديد هو تنظيم الاستقالة (استمارة 6)، بحيث أصبحت الآن تعبيرًا عن إرادة العامل الحرة، بعكس ما كان يحدث في الماضي، موضحا أن القانون تناول أيضًا آليات التعامل مع هذه المسألة، وأن القرارات التنفيذية المرتقبة من شأنها حماية حقوق العامل بشكل أفضل.
وأكد منصور، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، وجود إشكالية تتمثل في احتمال أن يكون العامل أو وكيله قد وقع على الاستقالة قبل سنوات تحت ضغط، ويحتفظ بها صاحب العمل ليستخدمها لاحقًا في إنهاء علاقة العمل، مؤكدا أن الحل الأمثل هو أن يتقدم العامل بنفسه بالاستقالة أمام مكتب العمل لضمان عدم استغلالها في المستقبل، مضيفا أنه حصل على وعود من الوزارة بأخذ هذا المقترح في الاعتبار عند صياغة القرارات التنفيذية.
وكشف منصور، أن القانون أضاف فئات جديدة مثل الأقزام وذوي الإعاقة إلى مواده، كما تم إدراج السجلات الإلكترونية لتفادي ضياع أوراق العمل، مما يسهل الحصول على البيانات وتقديمها.
وأعلن منصور أن قانون العمل الجديد يضمن تنظيم أوضاع العمالة غير المنتظمة وبعض أنماط العمل عن بعد، مما يمنح العاملين عن بعد حقوقًا لم تكن واضحة في القانون السابق ، مشيرًا إلى أن القانون ينص على إصدار القرارات التنفيذية خلال 90 يومًا من الشهر التالي لصدوره، أي في الأول من سبتمبر.
وأوضح منصور، أن مجلس النواب يمتلك ما يعرف بالرقابة اللاحقة، والتي تمنحه الحق في متابعة تنفيذ قانون العمل بعد صدوره، من خلال أدوات رقابية مثل طلبات الإحاطة أو الأسئلة أو البيانات العاجلة، في حال حدوث أي خرق واضح للقانون، بهدف التوصل إلى حلول للمشاكل التي قد تظهر أثناء التطبيق,مؤكدًا أن التجربة العملية هي التي ستحدد شكل القانون في الواقع، من إيجابيات أو سلبيات.
وشدد على، أن المجلس القومي للأجور عليه دور مهم في متابعة الأجور والعلاوات، وألا يكرر ما حدث في الماضي من تجاهل مراجعة الحد الأدنى للأجور لفترات طويلة,د، منوها على ضرورة مراجعة الشركات والكيانات التي تواجه مشكلات في تطبيق الحد الأدنى للأجور.
وأكد وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن نصوص القانون قابلة للتطبيق، لكن المشكلة تكمن في الالتزام، مؤكدًا أن الرقابة في الوقت الحالي ضعيفة، لكنه يأمل في تحسينها في المستقبل.