جامعة طنطا تحقق حلًا وديًا مع طبيبات قسم النساء والتوليد، واستئناف العمل لخدمة المرضى والمجتمع.
عاجل: طبيبات قسم النساء بطب طنطا يسحبن استقالتهن ويعدن للعمل

صرحت كلية الطب جامعة طنطا عن نجاح التوصل إلى تفاهمات مثمرة مع عدد من طبيبات قسم النساء والتوليد، بعد أن تقدمت بعضهن باستقالات جماعية مؤخرًا، ما أثار قلقًا داخل الجامعة وخارجها حول استمرارية العمل بالقسم.
وقال الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب، والدكتور أحمد توفيق، رئيس قسم النساء والتوليد، في بيان رسمي، إن ثلاثة من الطبيبات قد قمن بسحب استقالتهن، ليعدن مباشرة العمل بالقسم، فيما قررت الأخريات الانتقال للعمل في تخصصات مختلفة بوزارة الصحة.
وشمل ذلك طبيبة انتقلت للعمل في قسم الأشعة، وأخرى في طب الأطفال، وثالثة في القلب والأوعية الدموية، وفق بيان الجامعة.
وأكد عميد الكلية أن الأمور تسير بشكل طبيعي داخل القسم، وأن هذا الحل يعكس حرص إدارة الجامعة على استقرار العمل وضمان تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمجتمع.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بعد حوار مفتوح مع الطبيبات لتلبية احتياجاتهن المهنية والشخصية، دون التأثير على سير العمل الأكاديمي والسريري في القسم.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من كشف نقابة الأطباء عن تفاصيل الاستقالات الجماعية في قسم النساء والتوليد بجامعة طنطا، والتي أثارت اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام.
وقد أشارت النقابة إلى أن إدارة الجامعة تمكنت من التوصل إلى حل مرضٍ للطرفين، مع الحفاظ على التخصصات الطبية المتنوعة لضمان تقديم الرعاية الصحية بشكل مستمر.
وتُعد هذه التسوية مؤشرًا إيجابيًا على قدرة المؤسسات التعليمية والطبية في مصر على مواجهة التحديات الداخلية وإيجاد حلول عملية تحفظ حقوق العاملين وتضمن استمرار تقديم الخدمات الصحية. وكما تعكس حرص جامعة طنطا على استقرار الأقسام الطبية وحماية جودة التعليم الطبي والبحث العلمي، بما يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى والمجتمع بشكل عام.
ويأمل الجميع أن يكون هذا الحل نموذجًا للتعامل مع أي أزمات مستقبلية بطريقة هادئة ومنظمة، بما يحقق توازنًا بين مصالح الكوادر الطبية واحتياجات المرضى.