إسرائيل تعلن تصفية قيادي بارز في حركة حماس بعملية خاصة في غزة

في تطور جديد للأحداث الميدانية في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن مقتل ناصر موسى، رئيس دائرة السيطرة العسكرية التابعة لحركة حماس، في عملية نوعية نفذها الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" داخل منطقة خان يونس جنوبي القطاع.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية التي جرت في التاسع من أغسطس الجاري، وصفتها المصادر العسكرية الإسرائيلية بأنها "ضربة مركزة" استهدفت أحد أبرز القيادات الميدانية للحركة، والمسؤول بشكل مباشر عن إدارة وتنسيق الهجمات ضد القوات الإسرائيلية خلال الحرب الدائرة.
ووفقًا لبيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن ناصر موسى كان يتولى مهمة إعداد وتدريب مقاتلي كتيبة رفح التابعة لحماس في قطاع غزة ، وهي الوحدة التي نفذت العديد من العمليات ضد أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية منذ اندلاع الحرب.
وأكد البيان أن موسى كان يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة، حيث يعد من المقربين لقائد الكتيبة السابق محمد شبانة، الذي تم اغتياله في مايو الماضي في عملية مماثلة.
كما أشار التقرير إلى أن موسى شغل عدة مناصب حساسة خلال مسيرته داخل الكتيبة، أبرزها ضابط استخبارات عسكرية ورئيس منظومة المراقبة، مما جعله هدفًا ذا أولوية عالية في قائمة المطلوبين لإسرائيل.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن عملية تصفية موسى جاءت بعد متابعة استخباراتية دقيقة وتحليل مستمر لتحركاته خلال الأسابيع الأخيرة، وأن نجاح العملية يمثل استمرارًا لنهج إسرائيل في استهداف القيادات الميدانية لحماس بهدف إضعاف بنيتها العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الضربات المتتالية ضد كوادر الصف الأول في الحركة تهدف إلى تقليص قدرتها على التخطيط والتنفيذ، خاصة في ظل استمرار المواجهات الميدانية في مناطق مختلفة من القطاع.
وتأتي هذه العملية في إطار الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الإسرائيليين، وأدى إلى اندلاع موجة عنف غير مسبوقة في المنطقة.
إسرائيل تشن حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة
ومنذ ذلك الحين تشن إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية والمباني السكنية، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة.
ويعيش سكان غزة البالغ عددهم قرابة مليوني نسمة أوضاعًا كارثية نتيجة استمرار القصف ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، وسط تحذيرات متكررة من منظمات دولية بشأن خطر المجاعة وارتفاع معدلات النزوح. وتؤكد التقارير الأممية أن الحرب المستمرة دفعت مئات الآلاف من العائلات إلى النزوح القسري، مع انعدام شبه كامل للخدمات الأساسية في مناطق واسعة من القطاع.