في عيد ميلاده الـ48.. تامر حسني فنان طوع الألحان والأغاني لخدمة الإنسانية
يحتفل اليوم السبت، 16 أغسطس، الفنان تامر حسني بعيد ميلاده الـ48، محافظا على مكانته في عالم الفن، كثيرا ما تقاس النجومية بعدد الحفلات والأغاني والأفلام، لكن القليل من الفنانين يثبتون أن الشهرة الحقيقية تبنى على الإنسانية قبل أي إنجاز آخر، فيما يمثل نجم الجيل حالة خاصة، حيث لا تقتصر مسيرته على نجاحات فنية متواصلة، بل تمتد إلى مواقف إنسانية خالدة جعلته أقرب إلى جمهوره من أي وقت مضى.
إنسانية تتقدم على الأضواء تبقى في الذاكرة
وعلى جانب آخر لا يكتفي تامر حسني بتقديم أغانٍ رومانسية تلامس القلوب، بل يسعى دائما لزرع الأمل في نفوس من حوله، ففي الأشهر الأخيرة، استجاب لنداءات إنسانية مؤثرة، منها لقاء الطفلة ندى، المصابة بالسرطان، التي كان حلمها الوحيد أن تغني أمامه، تفاعل الجمهور مع تلك اللحظة التي جمعت بينه وبينها، معتبرين أنها مثال على صدق مشاعره.
كما لبى دعوات معجباته في مناسبات شخصية، مثل حضوره حفل زفاف إحدى معجباته بعد أن كتبت له رسالة عبر “إنستجرام”، أو مشاركته فرحة فتاة أخرى في عقد قرانها، هذه المواقف، على بساطتها، حملت رسائل عميقة بأن النجومية لا تعني البعد عن الناس، بل الاقتراب منهم ومشاركتهم لحظاتهم المهمة.
تامر حسني ..نجاح فني لا يتوقف
وفي نفس الساق وعلى الصعيد الفني، يواصل تامر حسني إثبات مكانته كأحد أبرز نجوم الغناء والسينما، فقد أعلن عن إحيائه حفلا ضخما في مدينة جدة بالسعودية يوم 26 أغسطس، بعد النجاح الكبير لحفله الأخير في مدينة العلمين الجديدة، كما يواصل فيلمه الأخير “بحبك” تحقيق إيرادات قياسية، حيث تجاوزت 44.5 مليون جنيه خلال شهر واحد في مصر فقط، مع انتشار واسع في الخليج وأوروبا وأمريكا.
كما أن الفيلم الذي يعد أولى تجاربه الإخراجية، كتبه ومثل بطولته بنفسه، وشاركته فيه مجموعة من النجوم الشباب، وتدور أحداثه حول قصة حب معقدة، قدمها برؤية جديدة لاقت إعجاب الجمهور وأكدت على تنوع موهبته بين الغناء والتمثيل والإخراج.
تامر حسني في عامه48 ليس مجرد فنان يلهب المسرح بأغانيه أو يحقق الملايين في شباك التذاكر، بل هو مثال لفنان آمن أن الشهرة مسؤولية، وأن الكلمة الطيبة والالتفاتة الإنسانية يمكن أن تصنع فارقا أكبر من أي أغنية، وفي كل عام جديد من حياته، يثبت أن مكانته الحقيقية ليست فقط على الساحة الفنية، بل في قلوب الناس الذين يرونه قبل كل شيء إنسانا.