أستاذ البيئة وعلوم البحار بجامعة السويس: إنقاذ الثروة السمكية يتطلب خطط طوارئ (خاص)

حماية الثروة السمكية.. أكدت الدكتورة إلهام محمود، أستاذ البيئة وعلوم البحار بجامعة السويس واستشاري البيئة في هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن ارتفاع درجات الحرارة يغيّر ديناميكية النظم البيئية البحرية والمائية، موضحة أن زيادة الحرارة تؤدي إلى زيادة معدلات البخر، ما يقلل حجم المسطح المائي ويرفع نسبة الملوحة، وهو ما يضع الكائنات المائية أمام تحديات كبيرة في التكيف مع بيئتها، وقد يتسبب في انخفاض أعدادها أو اختفائها.

وأشارت أستاذ البيئة، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن هذه التغيرات ترتبط بانخفاض مستويات الأكسجين المذاب في المياه، وهو عنصر أساسي لحياة الأسماك، مشددة على أن المستوى المثالي يجب ألا يقل عن 6 ملليجرام لكل لتر، لأن انخفاضه عن ذلك الحد قد يؤدي إلى نفوق جماعي للأسماك في البحيرات.

ولفتت أستاذ البيئة وعلوم البحار بجامعة السويس إلى ضرورة إنشاء نظام مراقبة بيئية متكامل يعتمد على محطات رصد وعوامات ذكية ومستشعرات متطورة، مدعومة ببيانات وصور الأقمار الصناعية، على أن يشمل النظام إنذارات مبكرة لمراقبة درجات الحرارة، ومستويات الأكسجين، ونسب الملوحة والحموضة، ونسبة الكلوروفيل، وانتشار الطحالب الضارة.

وشددت الدكتورة إلهام على أهمية تحسين جودة المياه ومنع وصول الصرف الزراعي أو الصناعي غير المعالج إلى البحيرات، مع فرض قيود على حجم وشباك الصيد وأنواع المراكب، للحفاظ على الأسماك الصغيرة وضمان استمرار دورة حياتها, كما أوصت بضرورة التفكير في استزراع أنواع محلية جديدة من الأسماك تتحمل التغيرات البيئية، مثل الإجهاد الحراري وارتفاع الملوحة.

وأوضحت محمود، أن خطط التدخل السريع في حالات الطوارئ يجب أن تتضمن تغيير المضخات الهوائية وضخ كميات كبيرة من المياه النظيفة الغنية بالأكسجين، وفي حال التنبؤ بوقوع نفوق للأسماك أو حدوثه بالفعل، ينبغي إخراج الأسماك النافقة فورًا لتجنب تدهور جودة المياه .