وقد يأتي العوض على هيئة شخص
الإعلامية هنا عبد الفتاح تكتب: العوض الجميل

العوض من الله تعالى هو شيء يجعلنا ننظر إلى الحياة بنظرة مختلفة. يمكن أن يكون العوض في صورة شخص، أو حدث، أو حتى تجربة جديدة. الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكن الله تعالى يمكن أن يعوضنا عن كل شيء.
العوض في الحبيب والزوج
عندما نجد الشخص الذي يحبنا بصدق، ويكون سندًا وعونًا لنا في الحياة، يكون ذلك عوضًا حقيقيًا من الله تعالى. نشعر بالراحة والأمان عندما نجد من يفهمنا ويحس بنا، ويكون شريكًا حقيقيًا في حياتنا. اللقاء يكون كالشرارة التي تنير الدنيا، وتجعلنا نشعر بأننا نعيش حياتنا بالفعل.
يمكن أن يكون الزوج أو الحبيب عوضًا من الله تعالى عن تجارب حب فاشلة سابقة، أو عن فترة طويلة من الوحدة. يأتي العوض من الله في صورة شخص يحبنا ويهتم بنا، ويكون شريكًا حقيقيًا في حياتنا. عندها نشعر بمدى التوافق والتناغم بيننا وبين هذا الشخص، ونحس أننا وجدنا نصنا الآخر.
ما أجمل أن يكون الحبيب أو الشخص الذي نحبه حريصًا على مشاعرنا، ويهتم بنا دون أن نطلب منه ذلك. عندما يكون بجانبنا دون أن نطلب منه، يكون ذلك عوضًا حقيقيًا من الله تعالى. نشعر بالسعادة والرضا عندما نجد من يحبنا بأفعاله لا بكلامه، ويكون معنا في كل الأوقات الصعبة التي نمر بها. يكون معنا في أزماتنا، في فرحنا، في حزننا، في تعبنا ومرضنا، وفي سعادتنا.
العوض في الحبيب والزوج يكون كالكنز الذي نكتشفه بعد فترة طويلة من البحث. يكون في حب وتفاني، ودعم وتشجيع، واحترام وتفاهم.
وقد يكون العوض في الأبناء
الأبناء في حياتنا كالشمس التي تضيء الدنيا. هم مصدر الفرحة والسعادة، وهم من يجعلون الحياة تستحق العيش. عندما يكونون صالحين، يكونون عوضًا حقيقيًا من الله تعالى، ويكونون سندًا وعضدًا لأهلهم.
وقد يأتي العوض في تحقيق الأحلام
العوض في تحقيق الأحلام يكون نتيجة الإيمان والصبر والاجتهاد. الله تعالى يكرمنا بعد أن نقاسي الأزمات والمشاكل، ويساعدنا على تحقيق طموحنا وأحلامنا. نشعر بالرضا والسعادة بتحقيق أحلامنا، ونحس أن تعبنا لم يذهب سدى.
ختامًا
العوض من الله تعالى يكون أجمل بكثير من أي شيء نتخيله. يكون في أشياء كثيرة تجمع بيننا وبين الناس الذين يكونون سندًا لنا في الحياة.