زيادة تاريخية في دعم تكافل وكرامة.. 20 مليون مواطن تحت مظلة الحماية الاجتماعية

أكد الدكتور أحمد عبد الرحمن، وكيل وزارة التضامن ورئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، أن برنامج "تكافل وكرامة" حقق طفرة كبيرة في أعداد الأسر المستفيدة وحجم الدعم المُقدم خلال السنوات العشر الماضية، موضحًا أن البرنامج انطلق في بدايته عام 2015 بعدد أسر لم يتجاوز 1.7 مليون أسرة، بإجمالي دعم بلغ 5 مليارات جنيه فقط.
وأضاف عبد الرحمن، خلال لقائه على قناة "إكسترا نيوز"، أن أعداد الأسر المستفيدة ارتفعت تدريجيًا حتى وصلت في عام 2025 إلى 4.7 مليون أسرة، بإجمالي دعم مالي قدره 54 مليار جنيه، أي ما يعادل زيادة بمقدار 11 ضعفًا مقارنة ببداية إطلاق البرنامج، ما يعكس حجم التوسع في مظلة الحماية الاجتماعية التي توفرها الدولة للأسر الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أن البرنامج لا يستهدف الأفراد، وإنما الأسر، ما يعني أن عدد المستفيدين المباشرين يقترب من 20 مليون مواطن. ولفت إلى أن نظام البرنامج مرن، إذ يسمح بانضمام أسر جديدة وخروج أخرى في حال تحسن ظروفها الاقتصادية، موضحًا أن ما يقارب 7.7 مليون أسرة دخلت البرنامج على مدار السنوات الماضية، بينما خرجت أسر أخرى بعد تحسن أوضاعها المعيشية.
وشدد وكيل وزارة التضامن على أن هذه الأرقام تعكس التزام الدولة المصرية بتوسيع قاعدة الحماية الاجتماعية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" أصبح من أهم أدوات الدولة لمساندة محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
وأوضح أن وزارة التضامن تواصل تطوير آليات البرنامج من خلال التوسع في خدمات الدعم النقدي المشروط وربطها بمتطلبات التعليم والصحة، بما يضمن تحقيق الاستدامة وتحسين مستوى المعيشة للأسر المستفيدة، وهو ما يُترجم توجهات الدولة نحو تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر ضعفًا.