خبير شؤون دولية: الطرف الأضعف هو زيلينسكي.. والقادة الأوروبيين أمام روسيا (خاص)

يصف بعض المحللين السياسيين والخبراء، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والقادة الأوروبيين بأنهم الأضعف في مواجهة روسيا، بسبب خلافاتهم الداخلية واعتمادهم الاقتصادي على موسكو، بينما يجادل البعض الآخر ويصفهم بأنهم قد أظهروا قدرة على الصمود من خلال توحيد الصفوف ضد الغزو الروسي وتقديم دعم عسكري ومالي لأوكرانيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.

العلاقات الأمريكية الروسية

وأكد يسري عبيد، خبير الشؤون الدولية، في البداية على أن علاقات جيدة بين ترامب وبوتين مند ولايته الأولى في عام 2016، مؤكدا وجود تقارير تشير إلى أن روسيا لها دور كبير في فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأولى أمام هيلاري كلينتون، موضحا أن حتى الآن ترامب يدين لبوتين بالفضل والولاء في وصوله للرئاسة الأمريكية الأولى، فالعلاقات الشخصية الجيدة بين بوتن وترامب تطغى على العلاقات الأمريكية الروسية الآن، عكس ماكانت عليه أثناء ولاية جو بايدن الذي تسبب في قيام الحرب في أوكرانيا.

وأشار عبيد، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن ترامب هو الذي أجبر زيلينسكي على توقيع الإتفاقية الخاصة بالمعادن النادرة، موضحا أن ترامب قال لزيلينسكي أن هذا ما سيعوض أمريكا عن المبالغ الضخمة التي خسرتها بسبب تقديم الدعم لها، مؤكدا على أن بالنسبة للمقاطعات التي سيطرت عليها روسيا فأغلبيتها يدينون للولاء لروسيا ويتحدثون اللغة الروسية بطلاقة، فتعتبرها على أنها امتداد للحدود الروسية، وجميع الموارد في تلك المقاطعات روسيا ستستحوذ عليها، موضحا أن العلاقات الجيدة بين بوتن وترامب تسمح لهما بالإتفاق على بعض الأمور الإقتصادية سواء في تلك المقاطعات أو في غيرها، بالإضافة إلى أن أوكرانيا مساحاتها شاسعة ولديها العديد من المواقع التي بها معادن نادرة وتريد أمريكا الإستفادة منها.

اتفاق روسي أمريكي

وقال عبيد، أنه لايوجد ما يمنع أن يكون هناك اتفاق روسي أمريكي في ظل رئاسة ترامب وبوتين للإستثمار في  أوكرانيا، مشيرا إلى أن ترامب يريد إنهاء هذه الحرب، لأن بوقوف هذه الحرب ستتمكن أمريكا من الاستثمار في أوكرانيا واستخراج هذة المعادن النادرة لتستطيع الشركات الامريكية أن تعمل في أوكرانيا، مشيرا إلى انتهاء تلك الحرب فيها منفعة لأمريكا، لافتا إلى أن الطرف الأضعف الآن هو زيلينسكي والقادة الأوروبيين، والطرف الاقوى هو ترامب وبوتين.