خاص| ماجدة خير الله: الدراما تطورت وأصبحت واقعية

قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن الدراما في الفترة الأخيرة شهدت تطورًا وتنوعًا في الموضوعات التي تطرحها.
وتابعت ماجدة خيرالله في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن هذه الأعمال تتناول قضايا تمس المجتمع بشكل واقعي، مثل مسلسل "220 يوم"، ومسلسل "كتالوج" الذي تطرّق إلى قضايا مثل الإهمال والمرض، معتبرة أن أفضلهم هو مسلسل "فات الميعاد" الذي حقق نجاحًا كبيرًا.
وأضافت أن الأعمال الدرامية لم تقتصر على الموسم الرمضاني فقط، بل امتدت لتشمل فترات خارج الموسم، مما أتاح الفرصة لتقديم أعمال فنية جديدة، جيدة، قصيرة، وتحمل قصصًا تمس قضايا المجتمع.
وأوضحت أن هذه الأعمال لا تكتفي بطرح القضايا، بل تقدمها بشكل يجعل الجمهور يتعلق بالشخصيات، كما تتجنب تقديم الشخصيات على أنها نموذج للخير المطلق أو الشر المطلق.
وأشارت إلى أن تبادل المواقع أو المصالح يؤثر على سلوك الشخصيات، مما يجعلها أكثر واقعية.
وتابعت أن الدراما قدمت أعمالًا لافتة للنظر، ومنحت فرصًا لممثلين ومخرجين وكتّاب سيناريو جدد، وشباب صغار.
وذكرت أن العديد من هؤلاء الموهوبين برزوا من خلال هذه الأعمال، ولم يأتوا من عائلات فنية معروفة.
وعن دور الدراما في التوعية، أكدت خيرالله أهميتها وتأثيرها، لكنها شددت على ضرورة أن تكون غير مباشرة.
وقالت إن الجمهور ينفر من الأعمال التي يشعر فيها بالتوجيه المباشر أو التي تُشبه الإعلانات التوعوية.
وأضافت أن الدراما يجب أن تطرح الموضوعات بشكل مشوّق، دون أن يشعر المشاهد بأن هناك قصدية في توجيهه إلى اتجاه معين.
أما عن المسلسلات التي تتناول الأمراض مثل السرطان، فأشارت إلى أنها تساهم في إزالة الخوف والمفاهيم الخاطئة عن المرض إذا تم تقديمها بشكل غير مأساوي.
وأكدت على أهمية عدم المبالغة في تصوير الألم، خاصة أن بين الجمهور مرضى أو أقارب لمرضى.
واختتمت بأن الدراما في تقدم مستمر، وهناك نسبة كبيرة من الأعمال التي تتميز بلمحات فنية وإبداعية.