موعد كلمة ترامب بالأمم المتحدة.. تفاصيل الصدام مع معارضيه في الكونجرس

صرّح البيت الأبيض، مساء اليوم الخميس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلقي خطابًا رسميًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر المقبل، وذلك في إطار أعمال الدورة الجديدة للمنظمة الدولية، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الأمريكية انقسامًا واسعًا، حيث تعالت أصوات معارضة داخل الولايات المتحدة تطالب بالتصدي لسياسات ترامب، متهمين إياه بـ"تقويض الدستور" و"تعطيل الاقتصاد" و"نشر الجيش في الداخل"، إضافة إلى تعميق الانقسامات في قضايا الهجرة والحقوق المدنية.
وكانت أحدث محاولة داخل مجلس النواب لعزل ترامب قد باءت بالفشل، خاصة بعد قراره قصف منشآت نووية إيرانية دون الحصول على موافقة الكونجرس، وهو ما اعتبره منتقدوه انتهاكًا لصلاحيات الحرب، في حين رآه أنصاره تأكيدًا على قوته السياسية خلال ولايته الثانية.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من حكمه، اتخذ ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي عززت أجندة "أمريكا أولًا"، حيث ركز على تقليص برامج التنوع والمساواة، وفرض قيود صارمة على الهجرة، كما دفع نحو تعزيز الوجود العسكري على الحدود.
وهذه السياسات، بحسب مراقبين، تسببت في إحداث فوضى في النظام التجاري العالمي.
وفي المقابل، يرى معارضوه أن "الأمريكيين العاديين عاجزون عن إيقافه"، بينما يواصل المضي قدمًا في تنفيذ وعود حملته الانتخابية لعام 2024.
والصحيفة الأمريكية The Root وصفت الوضع بأنه اختبار غير مسبوق للنظام السياسي، حيث يسعى بعض القادة إلى "التمرد ضد إدارته".
من جانبه، شبّه النائب الديمقراطي السابق بيتو أورورك الوضع الحالي بصعود هتلر في ألمانيا، محذرًا من محاولة ترامب "إعادة صياغة الدستور وتحدي القضاء الفيدرالي".
كما دعا الصحفي الأمريكي رولاند مارتن إلى مواجهة نفوذ ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن خططه لإعادة تقسيم مقاعد الكونجرس ستؤثر سلبًا على أصوات الأقليات.
وبينما يترقب العالم خطاب ترامب في الأمم المتحدة، يبقى التساؤل قائمًا: هل سيكون هذا الخطاب محاولة لتهدئة الأجواء الدولية، أم أنه سيزيد من حدة الجدل في الداخل والخارج؟