فيروس مجهول يضرب غزة.. ووزير إسرائيلي: «من لا يموت بالرصاص سيموت جوعا»

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، أن هناك انتشارًا لفيروس غامض بين سكان القطاع، في وقت لا تتوافر فيه الإمكانيات الطبية والأدوات المخبرية اللازمة لمعرفة أسباب هذا الفيروس أو تحديد طبيعته.
وأوضح أن الكوادر الصحية في غزة تواجه كارثة صحية غير مسبوقة، حيث يتزامن انتشار الفيروس مع سوء تغذية حاد ونقص في المناعة بين السكان نتيجة انعدام الغذاء الكافي وغياب المياه النظيفة.
وأشار مدير المستشفى، إلى أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، فالأمراض المعدية تنتشر بسرعة بين الأطفال وكبار السن، في ظل غياب أي دعم طبي دولي أو دخول أجهزة فحص متطورة قادرة على كشف مصدر الوباء.
وأكد أن استمرار الحصار الإسرائيلي أدى إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وهو ما ينذر بمضاعفة معدلات الوفيات.
وفي سياق متصل، أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدلاً واسعًا، حيث دعا بشكل علني إلى قطع المياه والكهرباء والطعام عن سكان غزة، قائلاً إن من لا يموت بالرصاص سيموت جوعًا، مؤكداً أن سياسة حكومته تهدف إلى تقويض مراكز المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها بالكامل.
وأضاف أن "مشكلة سكان غزة ستحل إذا سمح لهم بالهجرة الطوعية"، وهو ما اعتبره مراقبون دعوة صريحة لتطهير عرقي وتهجير قسري.
كما شدد سموتريتش، على أن إسرائيل "لن تقبل بأي صفقات مع حماس"، مشيرًا إلى أن الحكومة ستواصل ضم أجزاء من غزة تدريجياً خلال الحرب، وأن المجلس الوزاري الأمني المصغر بصدد اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل القطاع.
ويواجه سكان غزة منذ شهور حصارًا خانقًا تسبب في نقص الإمدادات الطبية والغذائية، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، إلى جانب انعدام المياه الصالحة للشرب.
ومع ظهور الفيروس الغامض، يخشى الأطباء من تفشي وباء جديد قد يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في القطاع المحاصر.