وسط تكتم حماس.. إسرائيل تعلن استهداف أبو عبيدة بعملية نوعية شمال غزة

كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية، اليوم السبت، أن الغارة الجوية التي استهدفت شقة سكنية بحي الرمال غرب مدينة غزة، جاءت في إطار محاولة إسرائيلية لتصفية الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، «أبو عبيدة».

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، أن الهدف الأساسي للهجوم كان المتحدث باسم الجناح العسكري، مشيرة إلى أن مصيره لم يتضح بعد، في المقابل، لم تصدر حركة حماس أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي استهدافه حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أعلنت مقتل مواطن وإصابة آخرين جراء قصف لطائرات الاحتلال على بناية سكنية قرب مفترق التايلندي في حي الرمال، مضيفة أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت الضحايا من تحت الأنقاض وسط دمار كبير لحق بالمبنى المستهدف.

استهداف بتوجيه الاستخبارات العسكرية

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن الغارة نُفذت ضد أبو عبيدة، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام في بيان مشترك أن العملية تمت بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية عبر طائرة لسلاح الجو استهدفت عنصرا مركزيا في حماس شمال القطاع، زاعما أنه "تم اتخاذ إجراءات لتقليل احتمالات إصابة المدنيين، من بينها استخدام ذخائر دقيقة والاستطلاع الجوي”.

فيما أكد شهود عيان أنه لم يصدر أي تحذير مسبق بإخلاء المبنى قبل قصفه, وقد بدا حجم الدمار واسعا في موقع الهجوم، لتبدأ طواقم الإنقاذ في إخراج المصابين من بين الركام.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وهيئة البث الرسمية أن المستهدف هو «أبو عبيدة»، مشيرة إلى أن إسرائيل حاولت مرارا اغتياله في السابق لكنها فشلت, وأضافت إذاعة الجيش أن “هذا الاغتيال يُعتبر بالغ الأهمية، إذا تحقق فعليا، إذ تحول أبو عبيدة خلال السنوات الأخيرة إلى رمز فلسطيني واسع التأثير، وكان ظهوره الإعلامي يحظى بمتابعة في غزة والعالم العربي”. وفق ما أوردت شبكة RT الروسية

“رمز فلسطيني واسع التأثير”

فيما نقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “إذا كان بالفعل داخل المبنى المستهدف، فلا يوجد أي احتمال أنه نجا هذه المرة”، لافتة إلى أن المعلومات الأولية عن موقعه وصلت مساء الجمعة، “ما فتح نافذة لتنفيذ الهجوم في الخامسة والنصف مساء اليوم”. وأضافت القناة أن “الجيش شدد على أنه لو كان هناك رهائن في المنطقة لما نُفذ القصف”.