عضو بـ«الشيوخ»: منع الوفد الفلسطيني من حضور اجتماعات الأمم المتحدة انتهاك للقوانين الدولية

أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، أن قرار الولايات المتحدة برفض منح تأشيرات دخول للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية، ويكشف بوضوح عن ازدواجية المعايير لدى الإدارة الأمريكية، التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما تمارس سياسات تناقض هذه الشعارات.
أمريكا تمنع الوفد الفلسطيني
وأوضح غنيم أن هذا التصرف يعكس غياب الحياد الأمريكي في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث تستغل واشنطن نفوذها الدولي لتكون مظلة سياسية ودبلوماسية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشيرًا إلى أن ما يحدث يمثل حرمانًا متعمدًا للشعب الفلسطيني من حقه في إيصال صوته إلى المجتمع الدولي عبر منبر الأمم المتحدة.
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر أن حرمان فلسطين من المشاركة في هذا المحفل الأممي الهام يفرغ الجمعية العامة من جوهر رسالتها، التي تقوم على تمثيل جميع الشعوب والدفاع عن القضايا العادلة، معتبرًا أن هذا القرار محاولة للتعتيم على جرائم الاحتلال والتستر على حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين في غزة.
وشدد غنيم على أن المجتمع الدولي بات مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية في هذا الملف، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك على جميع المستويات الدولية والإقليمية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني من محاولات طمس هويته وحقوقه التاريخية.
وختم غنيم تصريحاته بأن الموقف الأمريكي الأخير لن يغير من حقيقة عدالة القضية الفلسطينية، لكنه يكشف أمام العالم ازدواجية المعايير التي تتبناها بعض القوى الكبرى، داعيًا الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا الانحياز الواضح ووقف سياسات الكيل بمكيالين.