مصر تدين استمرار التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة وتؤكد غياب الإرادة لوقف التصعيد
أصدرت جمهورية مصر العربية بيانًا رسميًا في الأول من سبتمبر 2025 أدانت فيه استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه السياسات العدوانية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتتناقض مع المساعي الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب في القطاع ووقف التصعيد المتواصل الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
استمرار إسرائيل في التصعيد العسكري
وجاء في البيان أن استمرار إسرائيل في التصعيد العسكري والإمعان في استهداف المدنيين يفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة منذ أشهر، خاصة في ظل الحصار المفروض وسياسات التجويع التي يتبعها الاحتلال بحق الأبرياء.
وأكدت مصر أن رفض إسرائيل حتى الآن الاستجابة للمبادرة المطروحة من القاهرة والدوحة، والتي تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، يعكس غيابًا كاملًا للإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي في خفض التصعيد وإحلال الهدوء.
وأوضح البيان أن تجاهل إسرائيل لهذه الجهود يعد مؤشرًا على وجود نوايا واضحة للاستمرار في العدوان العسكري على القطاع، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة ويهدد بامتداد دائرة الصراع إلى مستويات أوسع في المنطقة.
وشددت مصر على أن النهج الإسرائيلي الحالي القائم على العنف والتوسع العسكري يضع المنطقة بأكملها في مسار تصادمي ينذر بالمزيد من الصراعات.
وأشارت إلى أن سياسات الاحتلال الاستيطانية والتراجع عن مسار السلام القائم على حل الدولتين يمثلان عقبة حقيقية أمام أي جهود دولية وإقليمية تهدف إلى إحياء عملية السلام. وأكدت أن استمرار تجاهل هذه الجهود لا يؤدي إلا إلى تعقيد الموقف السياسي والأمني، ويدفع بالمنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
مصر تجدد موقفها الثابت من القضية الفلسطينية
وجددت مصر موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال استئناف مسار السلام على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء دوامة العنف.
وشددت على أن هذا الحل يحظى بدعم إقليمي ودولي واسع، وأن أي محاولات للالتفاف عليه أو تقويضه لن تسفر إلا عن مزيد من التصعيد والعنف في المنطقة.
