أسطول الصمود العالمي: سفن المساعدات تتحدى الحصار الإسرائيلي على غزة
أبحر أسطول من السفن يحمل مساعدات إنسانية ومئات النشطاء مجددًا من ميناء برشلونة الإسباني، متجهًا إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يُعد هذا الأسطول بمثابة طوق نجاة للفلسطينيين، وأُطلق عليه اسم "أسطول الصمود".
وقد ضم الأسطول ناشطة المناخ الشهيرة غريتا تونبرغ، وكان قد اضطر في وقت سابق للعودة إلى الميناء بسبب رياح عاتية.
ويهدف الأسطول، المعروف باسم "أسطول الصمود العالمي"، إلى كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وإيصال الإمدادات الإنسانية الحيوية لسكانه، الذين يعانون من مجاعة مروعة، وذلك وفقًا لما ذكرته مختلف الوكالات العالمية.
تضامن دولي متزايد مع غزة ومع أسطول الصمود
تجمّع آلاف المؤيدين في ميناء برشلونة لتوديع السفن المشاركة في "أسطول الصمود"، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، من بينها: "فلسطين حرة" و"هذه ليست حربًا، إنها إبادة جماعية".
وقالت غريتا تونبرغ، خلال كلمتها أمام الحشود، إن مهمة الأسطول تهدف إلى الوقوف في وجه النظام الدولي العنيف، الذي لا يطبق القانون الدولي بشكل جاد على إسرائيل.
وأشارت إلى أن الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين تتزايد، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة رسميًا حالة المجاعة في غزة.
خلفية الأسطول ومواقف الأطراف
والجدير بالذكر أن هذه المحاولة ليست الأولى التي تسعى فيها غريتا تونبرغ إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، إذ سبق أن تم اعتراض سفينتها في يونيو الماضي من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم ترحيلها في ذلك الوقت.
وزعمت إسرائيل أن الحصار المفروض منذ عام 2007 ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ووصفت المحاولات المستمرة لكسر الحصار البحري بأنها "دعاية لدعم حماس" من قِبل أطراف دولية، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال لن تكون مقبولة من الجانب الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تنضم إلى الأسطول سفن أخرى من دول مختلفة، من بينها تونس، خلال الأيام المقبلة.
وبحسب الإحصائيات، فقد أسفر هجوم حماس على الإسرائيليين عن مقتل 1,219 شخصًا، بينما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 63,371 فلسطينيًا، غالبيتهم من المدنيين.
اقرأ أيضًا:
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة
اتهامات لنتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى.. والتحضير لتهجير سكان غزة