غذاء رئيس على المائدة.. مزارعو كفر الشيخ يكشفون مفاجآت عن استخدامات الأرز

بدأ مزارعو محافظة كفر الشيخ، منذ منتصف شهر أغسطس، حصاد محصول الأرز، أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، والذي تحتل المحافظة مكانة متقدمة في زراعته، إذ تمثل حقول الأرز نحو 50% من إجمالي مساحة الأراضي المنزرعة بها، ما يجعلها من أكبر المحافظات إنتاجًا له على مستوى الجمهورية.
وقال صبري حامد، أحد المزارعين، إن الأرز يعد محصولًا رئيسيًا بالنسبة للفلاحين، حيث يبدأ موسم زراعته منتصف شهر مايو، ويستمر حتى الحصاد في أغسطس وسبتمبر، مشيرًا إلى أن هناك عدة أصناف تتم زراعتها، منها التسعيني المعروف باسم «77»، و«104»، و«108»، و«سوبر 300»، وتختلف هذه الأصناف في الإنتاجية وجودة الحبوب ومدى تحملها للأمراض.
وأضاف حسين عبد المنعم، مزارع آخر، أن الأرز لا تخلو منه مائدة مصرية، إذ يعد عنصرًا غذائيًا أساسيًا في جميع وجبات الأسر، لافتًا إلى أن له أهمية مزدوجة؛ فهو غذاء رئيسي للإنسان، كما أن عيدانه (القش) تستخدم كعلف لتسمين المواشي، ما يوفر بديلًا اقتصاديًا للتبن ويساعد المربين في خفض تكاليف التربية.
وأشار عدد من المزارعين إلى أن موسم الأرز يمثل مصدر دخل رئيسي للأسر الريفية في كفر الشيخ، حيث تعتمد عليه آلاف العائلات، سواء من خلال زراعته أو عمليات الحصاد والنقل والتعبئة.
كما يسهم في توفير فرص عمل موسمية لعدد كبير من العمالة الزراعية، ويدعم صناعات أخرى مرتبطة به مثل مضارب الأرز وأعلاف الحيوانات.
ويؤكد خبراء الزراعة أن محافظة كفر الشيخ تظل ركيزة أساسية في إنتاج الأرز، لما تتميز به من أراضٍ خصبة وشبكة ري جيدة، مطالبين بمواصلة دعم هذا المحصول الاستراتيجي لما له من دور في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتقليل فاتورة الاستيراد، وتعزيز الاقتصاد الريفي.