بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عامر منيب

الفن يولد مع الحب.. عامر منيب أب صنع من دندنة طفلته لحنا خالدا

الفنان عامر منيب
الفنان عامر منيب

لا تزال حكايات الفنان الراحل عامر منيب تثير مشاعر جمهوره إلى الآن، خاصة تلك التي تكشف عن جانبه الإنساني والأبوي بعيدا عن الأضواء، ومن بين أجمل تلك الذكريات ما روته ابنته مريم، حين تحولت دندنة عفوية منها في المنزل إلى جزء من واحدة من أشهر أغنياته، في لحظة تؤكد عمق العلاقة التي جمعت بين الفنان وابنته، وبين الموسيقى وحياته اليومية.

 

وبين الموسيقى وحياته اليومية 


وفي السياق ذاته عاد اسم عامر منيب ليتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث مؤخرا، بعد تداول تصريحات مؤثرة لابنته مريم، تحدثت فيها عن ذكريات لا تنسى مع والدها الراحل، إذ روت أنها كانت تجلس بجانبه وهو يعزف على البيانو أو يجرب ألحانه الجديدة، وكان دائما يثني على أذنها الموسيقية، فقد كانت قادرة على إعادة عزف أي لحن يسمعه فورا.


وتضيف مريم: “في إحدى المرات، كنت أدندن لحنا عشوائيا في البيت، فاستمع إلي والدي وأخذ جزءا من تلك الدندنة  وأضافه إلى أغنيته الشهيرة أوصف إيه، لم أصدق حينها أن شيئا بسيطا مني يمكن أن يصبح جزءا من عمل فني بصوت أبي”، متابعة أنه قال لها في حينها ممازحا "يا بنت اللذينة"، لتتحو هذه العبارة البسيطة إلى ذكرى ثمينة تحمل بداخلها روح الدعابة والحنان الذي تميز به منيب.


ولم يكن عامر منيب مجرد مطرب، بل أيقونة رومانسية ترك بصمة واضحة في عالم الغناء، منذ انطلاقته بألبومه الأول الذي حقق نجاحًا كبيرا، حيث انهالت عليه العروض من شركات الإنتاج، ليصدر بعدها سلسلة من الألبومات الناجحة مثل: "يا قلبي، أول حب، علمتك، فاكر، أيام وليالي، وكل ثانية معاك"، ليقدم خلال مسيرته 12 ألبوما، شكلت مكتبة غنائية لا تزال تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور.


ولم يقتصر حضوره على الغناء، فقد خاض تجربة التمثيل في أربعة أفلام، بدأها بفيلم سحر العيون عام 2002 مع نيللي كريم وحلا شيحة، ثم كيمو وأنتيمو مع مي عز الدين، وكامل الأوصاف مع حلا شيحة مرة أخرى، وأخيرا الغواص مع حسن حسني وداليا البحيري.


وتابعت ابنة الراحل، أن الفنانون يرحلون بأجسادهم، لكن تبقى ذكرياتهم خالدة في القلوب، خاصة حين تمتزج حياتهم الفنية بلحظات إنسانية صادقة، وعامر منيب مثال على فنان وأب ترك إرثا فنيا وعاطفيا لا ينسى، يجمع بين الألحان الرومانسية وذكريات عائلية دافئة، لتبقى قصته شاهدة على أن الفن الحقيقي يولد من الحب.
 

تم نسخ الرابط