مديرية تعليم المنوفية تطلق مبادرة لإعداد طلاب كليات التربية للتدريب الميداني بالمدارس

أطلقت مديرية تعليم المنوفية، اليوم الأحد، مبادرة نوعية موجهة لطلاب الفرقة الثالثة بكليات التربية في جامعة المنوفية، وذلك استعدادًا لانطلاقهم إلى مرحلة التدريب الميداني داخل المدارس.
الشراكة الفاعلة بين مديرية التربية والتعليم وجامعة المنوفية
تأتي المبادرة في إطار الشراكة الفاعلة بين مديرية التربية والتعليم وجامعة المنوفية، وتعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، حيث تهدف إلى ربط الجانب الأكاديمي الذي يدرسه الطلاب بالتطبيق العملي في الفصول الدراسية.
وتستمر فعاليات المبادرة لمدة ثلاثة أيام متتالية يتم خلالها تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة التدريبية التي تسهم في تهيئة الطلاب من الناحية التربوية والفنية قبل انخراطهم في التدريب العملي.
وقد شهدت كلية التربية في جامعة المنوفية حفل التدشين الرئيس بحضور نخبة من قيادات مديرية تعليم المنوفية والجامعية، من بينهم الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس جامعة المنوفية، والدكتور محمد صلاح وكيل مديرية تعليم المنوفية ، وطارق سعد وكيل المديرية، والدكتور محمود بدوي عميد كلية التربية، إلى جانب عدد من وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس ومسؤولي التربية العملية بالمديرية.
ولم تقتصر المبادرة على كلية التربية فقط، بل شملت أيضًا كليات التربية النوعية بأشمون، وكلية الطفولة المبكرة، وكلية الاقتصاد المنزلي، وكلية التربية الرياضية، بما يضمن شمولية التجربة لجميع التخصصات المرتبطة بإعداد المعلم.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية في مقدمتها إعداد الطالب المعلم ميدانيًا قبل نزوله إلى المدارس، ورفع كفاءة أدائه التربوي من خلال دمج المعرفة النظرية بالخبرة العملية.
وفي هذا السياق أكد الدكتور ناصر عبد الباري أن جامعة المنوفية تولي اهتمامًا بالغًا بكل ما يسهم في إعداد معلم قادر على مواجهة تحديات ومتطلبات العصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في مجال التدريب العملي.
من جانبه شدد الدكتور محمد صلاح على أن التربية العملية هي حجر الزاوية في تكوين شخصية المعلم، معتبرًا التعاون بين الجامعة والمديرية نموذجًا رائدًا يمكن تطبيقه في باقي المحافظات.
بينما أوضح طارق سعد أن المبادرة تأتي في إطار خطة شاملة لتطوير منظومة إعداد المعلم بالتنسيق مع كليات التربية، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية ككل.
كما أشاد الدكتور محمود بدوي بالدور الفاعل الذي تقوم به المديرية والجامعة معًا في تهيئة الطلاب للجانب العملي، مؤكداً أن هذا التعاون يضمن تحقيق التكامل بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي.
وفي السياق ذاته أوضحت دعاء نصار أن التربية العملية تركز على توفير الدعم الفني والتربوي اللازم للطلاب بما يضمن استفادتهم القصوى من فترة التدريب، وهو ما يعكس حرص المديرية على بناء منظومة تدريبية متكاملة تواكب التطورات التربوية الحديثة.