الرئيس السيسي أمام قمة البريكس: لا لتهجير الفلسطينيين.. وإصلاح عاجل لمجلس الأمن

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع البريكس، رفض مصر القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددًا على أن مثل هذه المخططات تمثل تصفية صريحة للقضية الفلسطينية وتقويضًا لحل الدولتين.
مصر ترفض مخططات الاحتلال
وأوضح السيسي، أن إسرائيل تمارس منذ ما يقرب من عامين أبشع صور القتل والترويع ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستخدمة سياسة التجويع والحرمان من الخدمات الأساسية كسلاح للضغط على الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
وأضاف، أن التوسع في العمليات العسكرية الإسرائيلية يهدف لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم في إطار مخطط التهجير القسري، وهو ما ترفضه مصر رفضًا قاطعًا.
انتقاد ازدواجية المعايير الدولية
وفي كلمته أمام قادة البريكس، أشار الرئيس إلى أن المشهد الدولي يعاني من ازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاك سافر للقانون الدولي، في ظل إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، ما أدى إلى إضعاف فاعلية منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بل وزعزع ثقة الدول النامية في آليات العمل متعدد الأطراف.
وطالب السيسي، بضرورة إصلاح شامل لمجلس الأمن الدولي وإلغاء حق النقض "الفيتو" الذي تحول إلى أداة تعطل دوره في وقف الحروب وتسوية النزاعات.
أولويات مصر داخل البريكس
وحدد السيسي، عددًا من الأولويات لتعزيز التعاون بين دول البريكس، من بينها تعميق التشاور السياسي، وإطلاق مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم التجارة بالعملات المحلية وتخفيف أعباء الديون عن الدول النامية.
وشدد ؤئيس الجمهورية، على أهمية مواجهة تغير المناخ وتوفير التمويل والتكنولوجيا للدول النامية لتنفيذ التزاماتها البيئية.
موقف مصر الثابت من فلسطين
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل متمسكة بدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، رافضة أي محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية أو بناء مستوطنات جديدة تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للأراضي المحتلة.