عصام الشوالي: الأهلي سيد إفريقيا.. وصلاح الأفضل في إفريقيا

كشف المعلق الرياضي عصام الشوالي، عن خفايا مثيرة تتعلق بكواليس تقييم الجوائز الفردية في كرة القدم، مؤكدًا أن العديد من اللاعبين، خاصة المدافعين وحراس المرمى، يتعرضون للظلم بسبب معايير غير عادلة تعتمد على النجومية الهجومية والتسويق، لا على الأداء الحقيقي داخل الملعب.
وأشار الشوالي، في حديثه عبر بودكاست على قناة "beIN SPORTS"، إلى ضرورة ترسيخ ثقافة تقييم اللاعبين بموضوعية في الوطن العربي، مؤكدًا أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في هذا الجانب، وقال: "لدي أصدقاء من المغرب انزعجوا عندما تحدثت عن أن المنافسة على الكرة الذهبية هذا العام ستكون بين عثمان ديمبيلي ولامين يامال، وسألوني: لماذا لا يوجد أشرف حكيمي؟"
وأضاف: "ما أقوله ليس رأيًا فنيًا بحتًا، بل مبني على معرفة دقيقة بكواليس التصويت واختيارات الجوائز، فالتاريخ يشهد بأن المدافعين والحراس نادرًا ما ينالون التقدير المستحق، بعكس اللاعبين أصحاب الأدوار الهجومية الذين يحظون بالأضواء والأرقام."
وضرب الشوالي مثالًا حيًا لما وصفه بـ"الظلم الكروي"، قائلًا: "في عام 2006، كان من المفترض أن يحصل محمد أبو تريكة على الكرة البرونزية في كأس العالم للأندية، وقد تم إبلاغه بذلك بالفعل، لكن ضغوط شركات التسويق قلبت الطاولة وأُعطيت الجائزة للبرتغالي ديكو هذه أمور لا يعرفها الجمهور عن كواليس الجوائز العالمية."
كما أوضح أن فرص اللاعبين الفرنسيين تبدو الأكبر حاليًا في سباق الكرة الذهبية، مشيرًا إلى أن ديمبيلي يملك أفضلية واضحة بنسبة 99%، على حد تعبيره، وأن حتى يامال قد يتعرض للتجاهل رغم أدائه البارز.
وعند سؤاله عن اللاعبين العرب الأحق بالتقدير في هذا السياق، أجاب الشوالي: "من وجهة نظري، خمسة لاعبين عرب يستحقون التقدير، لكن الأبرز حاليًا هما محمد صلاح وأشرف حكيمي، مع أولوية لحكيمي لما يقدمه من ثبات وتطور ملحوظ."
وفي سياق مختلف، تحدث الشوالي عن النادي الأهلي المصري، معتبرًا إياه النادي الأكبر والأكثر تأثيرًا في القارة الإفريقية، وقال: "بلغة الأرقام والمنطق، الأهلي هو السيد في إفريقيا، الكرة أصبحت تعتمد على المؤسسات، والأهلي هو المؤسسة الحقيقية الوحيدة في القارة، وليس مجرد نادٍ."
وردًا على سؤال عما إذا كان يصرّح بذلك عن قناعة، أجاب: "نعم، بكل اقتناع، لأن الألقاب والأرقام هي التي تصنع المجد، والأهلي يمتلك كل ذلك حاليًا ومستقبلًا."
وفي تقييمه لأفضل اللاعبين الأفارقة والعرب عبر التاريخ، قال: "أنا عاطفي، أحب نجومًا مثل لخضر بلومي وعزيز بودربالة، كما أقدر عظماء مثل دروجبا وإيتو، لكن بلغة الأرقام والإنجازات، محمد صلاح هو الأفضل حاليًا عربيًا وإفريقيًا."
أما عن المنتخبات، فقد قال: "المنتخب المصري متخصص في كأس إفريقيا، بينما المنتخب المغربي سجل أكبر إنجاز عربي وإفريقي في المونديال بوصوله إلى نصف النهائي كل منتخب له تاريخه ومنطقه الخاص."
واختتم الشوالي تصريحاته بالإشارة إلى إنجاز منتخب تونس: "كتونسي، أقول إننا فتحنا الطريق في 1978 كنا أول منتخب إفريقي عربي يحقق فوزًا في كأس العالم، ومن بعده زادت مقاعد إفريقيا لكل منتخب بصمته ومقياسه."