اعترافات مستريحي الشقق السكنية بالقاهرة: «خدعنا الناس عشان الفلوس»

أدلى المتهمان بالنصب على المواطنين باعترافات تفصيلية حول ارتكاب الواقعة أمام الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بعد ضبطهما على خلفية عدة بلاغات تتهمهما ببيع نفس الوحدات السكنية لأكثر من شخص بالقاهرة.
نص اعترافات مستريحين الشقق السكنية بالقاهرة
وقال المتهمان إنهما استغلا حاجة الكثير من المواطنين إلى الحصول على شقق بأسعار مغرية، فقاموا بالإعلان عن وحدات سكنية وهمية في مناطق مختلفة بالقاهرة، مقابل مقدمات مالية كبيرة.
وأضافا أنهما كانا يوقعان عقود بيع مع أكثر من شخص للوحدة الواحدة، مستخدمين أساليب إقناع مختلفة لإيهام الضحايا بجدية العروض، الأمر الذي ساعدهما على جمع مبالغ ضخمة في وقت قصير.
وأشار المتهمان إلى أنهما كانا يتعمدان المماطلة في تسليم الشقق بحجج مختلفة، منها تأخر التشطيبات أو وجود مشكلات في المرافق، حتى يكتشف الضحايا أنهم وقعوا في فخ النصب.
وكشف المتهمان خلال التحقيقات أنهما خططا لتوزيع الأدوار بينهما، حيث كان أحدهما يتولى إقناع الضحايا والتفاوض معهم، بينما كان الآخر يتكفل بإنهاء الأوراق المزورة وتوثيق العقود الصورية.
كما اعترف مستريحين الشقق السكنية، بأنهما حصلا على مبالغ مالية من عدد كبير من المواطنين، مستخدمين هذه الأموال في شراء سيارات فارهة ومتعلقات شخصية، دون أي نية حقيقية لتسليم الشقق.
وأوضح المتهمان، أن بعض الضحايا اكتشفوا عملية النصب بعد أن فوجئوا بوجود آخرين يحملون عقودًا لنفس الوحدة، الأمر الذي دفعهم إلى تحرير بلاغات رسمية في أقسام الشرطة.
وأكد المتهمان، أنهما كانا يعتقدان أن الأمر سيمر دون ضبطهما، خاصة أن عمليات البيع تمت بطرق تبدو قانونية ظاهريًا، إلا أن تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي كشف حقيقتهما.
وأشارت التحقيقات إلى أن أحد المتهمين له معلومات جنائية سابقة في قضايا مشابهة، وهو ما ساعد الأجهزة الأمنية على تتبعهما وضبطهما في وقت وجيز.
وبعد انتهاء التحقيقات، قررت الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، تمهيدًا لإحالتهما إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في القضية والتي أمرت بحسبهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.