حين يتحوّل التطوير إلى ساحة تحدٍ.. كورنيش شبين الكوم بين جمال المشهد وعبث اللصوص
في مشهد صادم يعكس تحديات الحفاظ على مكتسبات التطوير، شهد كورنيش شبين الكوم واقعة غير متوقعة، بعد أيام قليلة فقط من انتهاء أعمال التطوير ورفع الكفاءة التي أضفت على المكان طابعًا حضاريًا يليق بأهالي العاصمة.
فقد تمكنت أجهزة حي غرب شبين الكوم من ضبط مواطن يُدعى "أحمد. أ. م."، متلبسًا بسرقة خمسة كشافات إنارة حديثة تم تثبيتها على الجولات الخشبية بكورنيش النيل، في واقعة أثارت استياء الشارع المنوفي وخلّفت ردود فعل غاضبة بين المواطنين.
الواقعة لم تمر مرور الكرام، حيث تم التحفظ على المتهم وتسليمه إلى الشرطة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعرضه على النيابة العامة. وتأتي هذه التحركات تنفيذًا لتوجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، الذي شدد مرارًا على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة لكافة المشروعات التنموية والخدمية بعد تنفيذها، لضمان استدامتها والحفاظ على الشكل الجمالي والحضاري للمدينة.
إهدار المال العام
وأكد محافظ المنوفية في تصريحاته أن مثل هذه السلوكيات السلبية تُعد إهدارًا للمال العام وتعديًا على حقوق المواطنين كافة، مشيرًا إلى أن الدولة تضخ استثمارات ضخمة لتحسين مستوى الخدمات والمرافق العامة، ومن واجب الجميع المشاركة في حماية هذه الإنجازات.
كما ناشد المحافظ أهالي المحافظة التعاون مع الأجهزة التنفيذية والإبلاغ الفوري عن أي محاولات تخريب أو سرقة تستهدف المرافق العامة، حفاظًا على المظهر الحضاري الذي يعكس وعي ومسؤولية أبناء المجتمع المنوفي.
دعوة لحماية ما تحقق
وتُعيد هذه الواقعة إلى الواجهة سؤالًا مهمًا حول ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة، وأهمية تعزيز الوعي المجتمعي بدور المواطن كشريك أساسي في حماية مشروعات التطوير التي تُنفذ لصالحه ولصالح الأجيال القادمة.
فكورنيش شبين الكوم، الذي أصبح متنفسًا حضاريًا للعائلات والشباب، يستحق أن نحافظ عليه جميعًا، ليظل واجهة مشرفة للمدينة ورمزًا لتحضرها.
