الداخلية تضع النقط على الحروف.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: الداخلية تكشف حقيقة تقرير مزعوم حول وفاة شخص.. وتحيل الواقعة للتحقيق حيث تداولت بعض الصفحات وأحد المواقع الإخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقريرًا منسوبًا إلى خبراء في الأدلة الجنائية وأحد مراكز استشارات الطب الشرعي، تضمن تشكيكًا في واقعة انتحار أحد الأشخاص، مع الزعم بأن الوفاة ذات شبهة جنائية. ☐ وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية أن التقرير المتداول لا يعود إلى أي جهة رسمية أو إلى قطاع الأدلة الجنائية، مشيرة إلى أن التحريات كشفت صدوره عن مركز استشاري فني للطب الشرعي غير مرخص، تديره طبيبة متقاعدة تقيم في محافظة الغربية. ☐ وأضاف البيان أن الطبيبة أعدّت التقرير مقابل مبلغ مالي، بناءً على طلب من أحد أفراد العائلة، واعتمدت فيه على معلومات غير دقيقة، دون التحقق من صحتها. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، فيما تتولى النيابة العامة التحقيق في الواقعة. ☐ وما بين الفتنة والشائعة نجد أمور مشتركة ونجد أمور اختلاف فالفتنة أعم وأشمل من الشائعة ، فالفتنة تعني الابتلاء والاختبار الذي يظهر ما في الإنسان من خير أو شر، وقد تأتي بمعنى الوقوع في المكروه أو ما يشغل الفكر، أما الشائعة فهي مجرد نوع من الشائعات وهي نشر الأقاويل والأخبار الكاذبة بدون تثبت، مما قد يؤدي إلى حدوث فتنة بين الناس ، فالفتنة: هي الاختبار والابتلاء الذي يكشف عن حقيقة الإنسان وطبيعته، سواء كان هذا الاختبار بالخير أو بالشر ، والفتنة لها أنواع متعددة مثل فتنة المال والولد التي تختبر مدى تعلق الإنسان بالدنيا ، وقد تعني الوقوع في المكروه. وقد تشمل مفهوم أضيق: هي مجرد نشر للأخبار غير الصحيحة والأكاذيب والظنون الكاذبة بدون التحقق منها.وهي في حد ذاتها سبب للفتنة، حيث تثير الفزع والقلق بين الناس. ☐ تعتبر الشائعة نوعًا من الكذب أو الإرجاف الذي يؤدي إلى إيقاع الخوف والفزع في المجتمع، كما ورد في القرآن الكريم. والشائعة محرمة شرعًا لما فيها من إثارة للفتن والقلاقل، وإذاعة للأكاذيب. ☐ الخلاصة:الفتنة هي حالة أعم وأشمل من الابتلاء والاختبار، ويمكن أن تكون سبباً في وقوع الشر والفساد. • الشائعة هي مجرد نشر للأخبار الكاذبة وقد تكون سبباً في حدوث فتنة كبيرة. ☐ لفظ "الفتنة" :- واسع ويشمل الاختبار والابتلاء والبلاء والضيق، كما يدل على الصراع الأهلي أو الانقلاب، ويمكن أن يشمل أيضًا الشرور والشبهات والكفر والمشاكل كالاختبار بالمال والشهوات ، تُعرف الفتنة بأنها الاختبار والامتحان، مثل اختبار الذهب على النار لينظر نقاءه والفتنة هي ابتلاء يصيب الفرد أو المجتمع في أمور الدين أو الدنيا لاختبار إيمانه وصبره ، وتطلق على الوقوع في المكروه أو الشدة، مثل قوله تعالى: "أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا" وقد تدل على الكفر أو الشر والباطل مثل قوله: "وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ" كما تشمل الانشغال بالشهوات أو الأموال التي قد تفتن الإنسان عن دينه، كالفتنة بالمال أو النساء ، في سياقات أخرى، قد تشير إلى الصراعات الداخلية والاضطرابات أو الانقلابات ضد السلطة الشرعية وأمثلة على استخدامها في القرآن والسنة: قال تعالى: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً". ☐ كان النبي يستعيذ من فتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا والممات. ☐ ما بين لفظى الفتنة والشائعة عامل مشترك ، فلفظ الفتنة يشمل إثارة الناس على أمر غير صحيح ويتناقل وينتشر بين العامة والخاصة ويصبح على كل الألسنة ويتسبب عنه ما لا يحمد عقباه ، ولا يمكن تعويض الخسائر النجمة عن الفتنة أو الاختبار والابتلاء والبلاء والضيق. ☐ الشائعة :- نوعًا من الكذب أو الإرجاف الذي يؤدي إلى إيقاع الخوف والفزع في المجتمع، ☐ وما بين الفتنة والشائعة يأتى العامل المشترك وهو تكالب الناس على الخبر وسرعة انتشاره لخدمة طرف دون طرف أو جماعة دون الأخرى أو دولة دون دولة ، أما الفتة فتفتح شهيتهم لهذا النوع من الطعام ، وتصبح أكله مفضلة للجميع ويتكالب الناس ايضآ عليها . ☐ لتجنب الفتن والشائعات، ينبغي على كل إنسان التحلي بالحكمة والوعي، والتثبت من الأخبار قبل نشرها، والرد على الشائعات إلى ذوي الخبرة والمعرفة، وتجنب تداول الأخبار دون تحقق أو دليل. كما يجب على الأفراد والمؤسسات التعاون لمواجهة الشائعات، من خلال نشر الوعي وتصحيح المعلومات المغلوطة عبر وسائل الإعلام المختلفة. ☐ خطوات عملية لتجنب الفتن والشائعات والتثبت والتحقق: • التثبت من الأخبار قبل الحكم عليها: أكد الإسلام على التثبت من الأخبار وعدم نشرها دون دليل، وذلك لضمان عدم الإصابة بالجهالة أو الندم لاحقًا. • طلب الدليل: عند سماع خبر مشكوك فيه، يجب المطالبة بالأدلة والسؤال عن الشاهد الذي رأى الحدث. • اللجوء إلى أهل العلم والاختصاص: في حال انتشار خبر يخص أمن المجتمع أو أحداث مهمة، يجب رده إلى الجهات المختصة وأهل العلم والفهم لاستنباط الحقيقة منه. • عدم نشر كل ما سمع: نهى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - عن التحدث بكل ما سمع، لأن ذلك قد يؤدي إلى الكذب وترويج الباطل. • عدم ترويج الإشاعات: يتسبب نشر الشائعات في إحداث الفتن والضرر للمجتمع، ويتعين على المسلم عدم تداولها وعدم أن يكون عونًا على نشرها. • التعاون بين الأفراد والمؤسسات يجب على جميع أفراد المجتمع، وخاصة العلماء والمثقفين والإعلاميين، التعاون لمواجهة الشائعات. • دور الإعلام: يلعب الإعلام دورًا مهمًا في تصحيح الأخبار المغلوطة، من خلال حملات ممنهجة لرفع وعي الأفراد وتمييز الشائعات عن الحقائق. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .