خبير أمني: كلمة السيسي الأقوى في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة (خاص)
القمة العربية بالدوحة .. قال اللواء عمرو الزيات، الخبير الأمني، إن القمة العربية الاستثنائية التي عُقدت اليوم بمشاركة عدد من الدول العربية والإقليمية مثل تركيا وإيران، جاءت في توقيت حساس شهد توافقًا في كلمات القادة المشاركين على إدانة الجرائم الإسرائيلية وانتهاكها لكل القوانين والأعراف الدولية، والاعتداء على سيادة الدول.
قمة الدوحة
وأضاف الزيات في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الشارع العربي انشغل بالحديث عن إعلان القمة تشكيل قوات عربية موحدة على غرار حلف شمال الأطلسي، أو جيش إسلامي موحد، خاصة بعد أن روج الإعلام الإسرائيلي لهذه الفكرة، مؤكدًا أنه لم يصدر أي مقترح رسمي من أي دولة في هذا الاتجاه، لأن مجرد إعلان ذلك في هذا التوقيت يُعد بمثابة إعلان حرب مباشر.
وأشار الخبير الأمني إلى أن مصر كانت قد طرحت بالفعل مبادرة لتشكيل قوة عربية مشتركة عام 2015، لكنها لم تُفعل آنذاك، لافتًا إلى أن طرح هذا التصور الآن قد يُفسر كتوريط لمصر، باعتبارها صاحبة أكبر قوة عسكرية وعددية في المنطقة.
وتابع: "من بدأ عملية طوفان الأقصى عليه أن يتحمل تبعاتها، مثل حركة حماس وإيران، دون إلقاء العبء على الدول المحيطة بقطاع غزة، ورغم ذلك فإن مصر لم تتأخر عن تقديم كل أشكال المساعدات الإنسانية لأهل القطاع، ورفضت التهجير منذ اليوم الأول، وأعلنت ذلك في جميع المحافل الدولية".
وأوضح الزيات أن القمة الحالية تُعبر عن حالة تضامن عربي في مواجهة تهديد مباشر للأمن القومي العربي، مشددًا على أنه لا يمكن لمصر أن تتغيب عن قمة إقليمية بهذا المستوى، تشارك فيها دول مثل إيران، وبالتالي فإن حضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أمرًا ضروريًا.
كلمة السيسي تعد الأقوى والأكثر وضوحًا
وأكد الخبير الأمني أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة كانت "الأقوى والأكثر وضوحًا"، خيث شدد فيها على ضرورة تبني موقف عربي موحد ومختلف عن المرات السابقة تحت مظلة جامعة الدول العربية.
كما لفت إلى أن السيسي وجّه لأول مرة خطابًا مباشرًا إلى الشعب الإسرائيلي، محذرًا من أن السياسات التي تنتهجها حكوماتهم تُهدد بانهيار اتفاقية السلام بين الشعوب.
وأشار الخبير الأمني إلى أن مجلس التعاون الخليجي قد يتجه إلى تفعيل دور "درع الجزيرة العربية"، وهو اتفاق دفاع مشترك بين ست دول خليجية، معتبرًا أنه يمكن أن يمثل النواة الأولى لتشكيل جيش عربي موحد,موضحا أن تفعيل هذا الدرع يعني تعزيز القدرات الدفاعية الجوية والردعية، مع الاعتماد على قوات جوية متخصصة في الحماية والدفاع.
اقرأ ايضا
«قمة الدوحة» دعوات لردع إسرائيل.. والنائب عاطف مغاوري: لا نريد بيانات بلا أثر (خاص)