بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

استثمارات وشراكات استراتيجية.. بلدنا اليوم تكشف خفايا المكاسب المصرية من زيارة ملك إسبانيا

جانب من استقبال الرئيس
جانب من استقبال الرئيس السيسي لملك اسبانيا

في توقيت بالغ الأهمية، استقبلت القاهرة ملك إسبانيا وقرينته في زيارة تحمل رسائل متعددة، من تعزيز التعاون الاستراتيجي وتوسيع الشراكات الاقتصادية، إلى الترويج لمكانة مصر السياحية والثقافية عالميًا.


تعزيز مسارات التعاون الثنائي
 

تستعرض بلدنا اليوم في السطور التالية المكاسب الاقتصادية لمصر من زيارة ملك إسبانيا وقرينته الأولى للقاهرة، حيث يؤكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن هذه الزيارة تمثل خطوة بالغة الأهمية لتعزيز مسارات التعاون الثنائي، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، مشيرًا إلى أن توقيت الزيارة يعكس حرص قيادتي البلدين على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

 

وأشاد غراب بافتتاح الملتقى المصري الإسباني للأعمال، الذي شهد مشاركة واسعة من ممثلي القطاع الخاص من الجانبين، مؤكدًا أن هذا الحدث سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى السوق المصرية، وضخ رؤوس أموال جديدة في شرايين الاقتصاد الوطني.

 

وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد في فبراير الماضي، حيث تم رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

 

وأضاف أن إسبانيا تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن زيارة العاهل الإسباني تفتح المجال لتعاون أوسع في قطاعات السياحة، التجارة، والطاقة المتجددة.


مصر بلد آمن ومستقر
 

ولفت غراب إلى أن جولة ملك إسبانيا وقرينته في عدد من المواقع الأثرية والثقافية تمثل رسالة قوية للعالم بأن مصر بلد آمن ومستقر، ويمتلك مقومات حضارية وثقافية فريدة، وهو ما يُعد دعاية غير مباشرة للسياحة المصرية، خاصة مع اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.

 

وأضاف أن الزيارة من المتوقع أن تُسفر عن توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، بما يسهم في رفع حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين الجانبين. 

 

كما شدد على أن مشاركة الشركات الإسبانية في الملتقى تُمثل نافذة مهمة لتسويق الفرص الاستثمارية الكبرى في مصر، خصوصًا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تتميز ببنية تحتية وتشريعية قوية.

 

وأشار غراب إلى أن التعاون المرتقب سيشمل قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، النقل، السكك الحديدية، الصناعة، التجارة، والسياحة، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغ نحو 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ 1.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

كما سجلت الصادرات المصرية إلى إسبانيا 712 مليون دولار مقابل 803.1 مليون دولار العام الماضي، فيما بلغت الاستثمارات الإسبانية في مصر نحو 61.4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025.
 

أما تحويلات المصريين العاملين في إسبانيا فقد سجلت 21.6 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024.

تم نسخ الرابط