محافظ المنوفية يستجيب لاستغاثة مشرد ويوجه بتوفير الرعاية الكاملة له
في مشهد يُجسِّد أسمى معاني الإنسانية، ويعكس حرص الدولة على رعاية مواطنيها، استجاب اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، لما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مواطن مشرَّد اعتاد النوم بجوار "مندرة الناحية البحرية" بمدينة سرس الليان، موجّهًا على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية الكاملة له.
وقد أصدر المحافظ توجيهاته الفورية بتسكين المواطن داخل مؤسسة الرعاية الاجتماعية للكبار بلا مأوى بمدينة منوف، وهي الجهة المعنية باستقبال مثل هذه الحالات، بما يضمن له حياة كريمة وآمنة بعيدًا عن قسوة الشارع وظروف التشرد.
ولم يكتفِ المحافظ بقرار الإيواء فقط، بل شدد على ضرورة تقديم الرعاية الطبية العاجلة، حيث تم توقيع الكشف الطبي المبدئي، وقياس معدلات السكر والضغط، وتقديم الإسعافات الأولية، إلى جانب الدعم النفسي الذي تولاه فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي.
هذه الخطوة لم تكن مجرد استجابة لمناشدة عبر "السوشيال ميديا"، بل جاءت لتؤكد نهج محافظة المنوفية في التعامل مع مثل هذه الحالات الإنسانية كأولوية قصوى، تعكس التزام الدولة بتوجيهات القيادة السياسية في توفير مظلة حماية اجتماعية شاملة.
ويؤكد متابعون أن مثل هذه المبادرات تزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، وتعكس صورة حضارية لمجتمع لا يترك أحدًا بلا مأوى أو سند، كما أنها تمثل رسالة واضحة بأن الأجهزة التنفيذية يقظة دائمًا وتتفاعل مع كل ما يُنشر من استغاثات أو مناشدات.
وقد شدد اللواء أبو ليمون في أكثر من مناسبة على أن المحافظة لن تدخر جهدًا في رعاية الفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن تقديم الدعم الإنساني لا يقل أهمية عن جهود التنمية والبناء، بل يُعد أحد أركان تحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية.
وفيما يواصل فريق التدخل السريع متابعة حالة المواطن داخل المؤسسة لضمان استقرار أوضاعه الصحية والاجتماعية، تبقى هذه اللفتة الإنسانية علامة مضيئة على طريق بناء مجتمع متماسك، يمدّ يده بالرحمة لكل من يحتاج.
