تصاعد القلق الدولي بعد الهجوم على مسجد في الفاشر بدارفور

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لاستمرار الاعتداءات الدامية على مدينة الفاشر شمالي دارفور في السودان، مؤكدة أن المدنيين باتوا يدفعون الثمن الأكبر جراء الصراع المسلح المتواصل للعام الثاني على التوالي.

تفاصيل الهجوم الأخير

وسلطت المنظمة الضوء على جريمة خطيرة ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع يوم الجمعة الموافق 19 سبتمبر 2025، حين استهدفت بطائرة مسيرة مسجدًا في حي الدرجة الأولى بمدينة الفاشر أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن طمقتل 78 مدنياً بينهم 11 طفلاً.

نزوح جديد ومعاناة إنسانية

وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم دفع نحو 8 آلاف مدني للنزوح مجدداً داخل المنطقة، بحثًا عن أماكن أكثر أماناً، في وقت يتواصل فيه القتال العنيف، حيث باتت الهجمات تتركز على المناطق السكنية والمرافق المدنية.

أزمة إنسانية تتفاقم

وأبدت المنظمة قلقها البالغ من تراجع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة، حيث يواجه السكان والنازحون خطر المجاعة والأوبئة. 

ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل أكثر من 3600 إصابة بمرض الكوليرا، فيما تزداد المخاوف من تفشي حمى الضنك في العاصمة الخرطوم.

مطالب المنظمة

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي لوقف القتال بشكل فوري، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين. 

وكما دعت إلى تقديم الدعم الطبي اللازم للسيطرة على الأوبئة ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.

دعوات لإنقاذ المدنيين

وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن السكوت الدولي إزاء ما يحدث في دارفور يفاقم الأزمة، داعية إلى تحرك سريع يضع المدنيين في قلب الأولويات ويمنع المزيد من المآسي.