بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أبو الغيط: فلسطين قضية العرب الأولى.. والأزمات خطر على الأمن الدولي

أبو الغيط
أبو الغيط

ألقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة خلال الجلسة التفاعلية غير الرسمية التي جمعت أعضاء مجلس الأمن وترويكا القمة العربية على المستوى الوزاري، والتي انعقدت برئاسة وزير خارجية كوريا الجنوبية "تشو هيون" تحت عنوان “التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية”، وذلك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

استهل أبو الغيط كلمته بتوجيه التهنئة إلى كوريا الجنوبية بمناسبة توليها رئاسة مجلس الأمن لشهر سبتمبر، مثمنًا مبادرة وزير خارجيتها بالدعوة لعقد هذه الجلسة، والتي تعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن.

 

 وأعرب عن تقديره لمشاركة وزراء خارجية الترويكا العربية وممثلي الدول الأعضاء، مشيدًا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر خلال عضويتها في المجلس دفاعًا عن القضايا العربية، ومتمنيًا التوفيق لمملكة البحرين مع بدء عضويتها العام المقبل.

 

حرب إبادة

 

وانتقل الأمين العام للجامعة العربية إلى تناول التطورات في المنطقة العربية، معتبرًا أن القضية الفلسطينية ما زالت الأخطر والأكثر تأثيرًا, موضحا أن ما يحدث في غزة هو حرب إبادة تستهدف المدنيين وتسعى إلى تمزيق المجتمع ومحو وجوده. 

 

وأكد أبو الغيط أن إسرائيل بممارساتها العدوانية وسياساتها الاستيطانية والتوسعية تحاول فرض واقع الاحتلال وإجهاض أي فرصة للتسوية، مشيرًا كذلك إلى اعتداءاتها الأخيرة على الدوحة رغم دورها الوسيط,لافتا إلى أن الاعترافات الدولية الأخيرة بالدولة الفلسطينية تمثل فرصة قد تكون الأخيرة لإحياء مسار جاد نحو إنهاء الحرب وتحقيق حل الدولتين.

وفي الملف السوداني، حذر أبو الغيط من خطورة استمرار الأزمة في ظل غياب القناعة بعدم جدوى الخيار العسكري، مشددًا على أن الجامعة العربية تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل استعادة السلام والاستقرار، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن والجامعة، وبما يشمل دعم العملية السياسية وتقديم المساعدات الإنسانية.

 

أما عن ليبيا، فأعاد التأكيد على ثوابت الموقف العربي المتمثلة في الالتزام بوحدتها وسيادتها ورفض أي تدخل خارجي، معتبرًا أن الحل الوحيد يكمن في تسوية سياسية جامعة يقودها الليبيون أنفسهم، مع تأييد جهود الأمم المتحدة الرامية لتحقيق هذا المسار. 

 

وأشار أبو الغيط إلى أن الأزمة المستمرة  في اليمن منذ عشر سنوات تسببت في معاناة إنسانية جسيمة، مؤكداً أن الحوار السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهائها ومعالجة انعكاساتها على الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.

 

وتطرق أبو الغيط إلى الوضع في سوريا، موضحًا أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية معقدة، مشددًا على دعم الجامعة العربية لخيارات الشعب السوري وسيادة الدولة السورية، ورفض أي توجهات انفصالية أو تدخلات خارجية.

 

 وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، داعيًا مجلس الأمن إلى التدخل العاجل لوقفها وضمان وحدة التراب السوري, وفي ما يتعلق بلبنان، أكد دعم الجامعة لقرار الحكومة بشأن حصر السلاح في يد الدولة وأجهزتها الأمنية، مندداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية، وداعيًا إلى تنفيذ القرار 1701 وتعزيز قدرات الجيش اللبناني.

 

وشدد الأمين العام في كلمته على أن استمرار بؤر التوتر والأزمات في المنطقة يشكل تهديدًا مباشرًا للأمنين الإقليمي والدولي، مطالبًا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية، مع تطوير آليات الإنذار المبكر والوساطة.

 

 وأعلن عن ترحيب الجامعة باستضافة الاجتماع القطاعي السادس عشر مع الأمم المتحدة في نوفمبر المقبل حول “حقوق المرأة وحماية الطفل في النزاعات المسلحة”.

 

وأكد أبو الغيط على أن حرب غزة أبرزت الحاجة الماسة لإصلاح مجلس الأمن، مشددًا على استعداد الجامعة العربية للانخراط بجدية في مشروع الإصلاح الأممي وفق المرجعيات المتفق عليها,مشيرا أن الأمة العربية أمة تسعى للسلام، وأن الجامعة ستظل داعمة لجهود التسوية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع الالتزام بمواصلة العمل المشترك مع الأمم المتحدة لتجاوز الأزمات وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة للشعوب.

 

اقرأ يضا 

أبو الغيط يبحث مع وزير خارجية قبرص دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي الأوروبي

 

تم نسخ الرابط