دار الإفتاء: التلاوة من الهاتف والأذكار جائزة بلا وضوء مع ضوابط محددة

أكد الشيخ حسن اليداك أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن الكريم وأذكار الصباح والمساء من الهاتف المحمول أو من الذاكرة لا تشترط الوضوء، ما دامت التلاوة لا تتم من المصحف الورقي.
وبين أن هذا الحكم يراعي احتياجات الناس اليومية، خصوصاً أثناء التنقل أو في الأماكن العامة التي قد لا تتوافر فيها شروط الطهارة.
وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» على قناة «الناس»، أوضح اليداك أن المنع من القراءة يقتصر على حالتين رئيسيتين فقط: حالة الجنابة، وحالة العذر الأكبر مثل الحيض والنفاس، حيث لا يجوز في هاتين الحالتين أداء التلاوة التعبدية.
واستدرك قائلاً إن بعض الحالات الاستثنائية مثل قول الأذكار المرتبطة بمواقف معينة كأذكار الخروج والدخول أو أذكار اللباس يمكن قراءتها حتى لو تضمنت آيات قرآنية.
وأشار أمين الفتوى إلى أن مس المصحف الورقي يختلف تماماً عن القراءة من الوسائل الإلكترونية، إذ يستلزم حمل المصحف الطهارة الكاملة، بينما لا يشترط ذلك عند استخدام الهاتف أو التلاوة عن ظهر قلب.
وأضاف أن هذا التيسير يراعي أوضاع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات الذين قد يضطرون إلى تلاوة آيات في الامتحانات أو الدروس.
وأوضح اليداك أن هذه الفتوى تسعى إلى تبسيط الفهم الصحيح لأحكام التلاوة والذكر في الشريعة، بحيث لا يحرم المسلم من التواصل مع كتاب الله والأذكار اليومية بسبب غياب الطهارة المؤقت، ما دام يحترم الضوابط الشرعية المعروفة.