بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إجراءات عاجلة لحصر العقارات الآيلة للسقوط والحكومة توفر شقق بديلة عبر منصة إلكترونية جديدة

رئيس لجنة الإسكان
رئيس لجنة الإسكان

بدأت الحكومة خطوات جادة لمواجهة أزمة العقارات الآيلة للسقوط، بعد أن وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بسرعة إجراء حصر دقيق لجميع تلك العقارات، مع وضع آلية واضحة للتعامل معها, وجاءت هذه التحركات في ظل وجود آلاف المباني التي تحتاج إلى أعمال ترميم عاجلة، وأخرى تستوجب الإخلاء الفوري حفاظًا على أرواح المواطنين، وهو ما دفع الحكومة لطرح مقترحات جديدة من بينها إدراج توفير وحدات بديلة لشاغلي هذه العقارات ضمن أنشطة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري.

 

وكشف الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الدكتور مصطفى مدبولي أصدر قرارا بإنشاء منصة إلكترونية لتلقي طلبات المواطنين الراغبين في الحصول على وحدات سكنية بديلة، للمتضررين من العقارات الآيلة للسقوط ,مشيرا أن المنصة ستتلقى الطلبات حتى 31 ديسمبر 2025، وهو الموعد النهائي لغلق باب التقديم، على أن تبدأ بعدها الحكومة في فرز الطلبات واتخاذ الإجراءات التنفيذية.

 

وأشار رئيس لجنة الإسكان لـ"بلدنا اليوم" أنه بعد إغلاق المنصة ستتمكن الدولة من حصر أعداد العقارات الآيلة للسقوط في كل محافظة، والاحتياجات الفعلية من الوحدات البديلة، موضحا أنه سيتم مقارنة هذه الاحتياجات بما هو متاح بالفعل لدى الحكومة وصندوق الإسكان الاجتماعي, وفي حال وجود عجز، ستتولى الدولة بناء وحدات جديدة لسد الفجوة.

 

وأوضح الفيومي أن أخطر أسباب انهيار العقارات في مصر يتمثل في غياب الصيانة الدورية للمباني، حيث تترك لفترات طويلة دون أي ترميم أو إصلاح، ما يؤدي إلى تفاقم التصدعات حتى تصل إلى مرحلة الخطر, مشيرا أن الغش في مواد البناء يمثل عاملا آخر لا يقل خطورة، حيث تستخدم أحيانًا خامات رديئة لا تتحمل ضغط الأدوار، إضافة إلى التلاعب في التنفيذ كصب طابق جديد كل يومين، في مخالفة صريحة للمعايير الهندسية التي تشترط مرور ثلاثة أسابيع بين كل طابق وآخر لضمان صلابة الخرسانة وسلامة المبنى، وهو ما يجعل بعض العقارات هشة منذ لحظة إنشائها.

 

وبسؤاله عن أسباب تأخر عدد من المواطنين في الحصول على وحدات الإسكان الاجتماعي، أوضح الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن التأخير أمر وارد ولا يستدعي القلق، مشيرًا إلى أن بناء الوحدات يستغرق وقتًا طويلًا، وقد يتعرض المقاولون أحيانًا للتعثر مما يستلزم الاستعانة بآخرين، أو تظهر عقبات تعطل التنفيذ.

 

وأكد الفيومي أن مشروع الإسكان الاجتماعي حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم بناء وتسليم ملايين الوحدات بالفعل، ولم تعد مصر تواجه أزمة إسكان كما كان الحال في السابق,مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على أن الدولة ستعمل على توفير وحدات سكنية متاحة لكل مواطن، لافتًا إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين على هذه الوحدات يعكس ثقتهم في المشروع.

 

ووجه الفيومي رسالة طمأنة إلى المواطنين الذين تأخرت وحداتهم، مؤكدًا أنه لا داعي للقلق، فالجميع سيحصل على وحدته في النهاية، والحكومة حققت في هذا القطاع إنجازات كبيرة وملموسة".

 

اقرأ أيضًا 

شقة بدل العشة وبالمجان.. لجنة الإسكان بالنواب تعلن عن مفاجأة لأهالي عزبة الهجانة

 

تم نسخ الرابط