المخرج سامح سند: «القصة الكاملة» تفاعل واسع رغم تحديات تقديم الجريمة درامياً

قال المخرج وصانع المحتوى سامح سند إنّه لم يتوقع حجم المشاهدة والتفاعل الذي حققته سلسلته «القصّة الكاملة»، مضيفًا أن السؤال الأوّل الذي كان يطرحه لنفسه عند البدء كان: «هل الجريمة تستحق أن تكون ملعباً للعمل؟» موضحًا أنه مفتون دائمًا بالدراما الحقيقية وأفلام التحقيقات الوثائقية المبنية على وقائع حقيقية.
وروى سند، خلال لقاء مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، كيف فوجئ بأن الجمهور الذي يتابع العمل متنوّع جداً، لافتًا إلى أن من بين المشاهدين جمهورًا واسعًا من الأمهات — «أمي واحدة منهم» — اللاتي يتابعن الحلقات أثناء عملهن اليومي، مؤكدًا أن تباين الأعمار والطبقات بين المشاهدين أجبره على إعادة التفكير في صياغة الجُمل ومواضيع الحلقات لتصل بوضوح إلى شرائح مختلفة.
أوضح سند أنه في بدايات «القصّة الكاملة» لم يكن لديه ضوابط نهائية للغة والأسلوب، بل كان يقدم ما يراه مناسبًا لمعالجة كل قضية، ومع تزايد التفاعل وظهور تحليلات الـinsights على شبكات التواصل، أدرك حاجة العمل إلى ضبط أكبر في الشكل والمضمون، وبصفته مخرجًا، اعتبر أن الصورة عنصر محوري، فطوّر من جودة الصوت والإخراج العام للتقديم، بما في ذلك الموسيقى والديزاين والإضاءة، حتى يصبح لكل حلقة «هوية» مميزة تُعرَف بها السلسلة فورًا.
تابع: «أخذت كل ما تعلمته في الإعلام وطبّقته هنا: لازم يكون عندي هوية — لما تشوفي التصميم أو اللون الأصفر في الفونت تعرفي إنها القصّة الكاملة»، مضيفًا أن ردود الفعل متباينة، فبخلاف المديح قد يتلقى انتقادات حول اختياراته السردية، لكنه يردّ بأن دوره سرد القصة الواقعية كما هي، إذ يستقي المواد من ملفات وقائع حقيقية في المحاكم المصرية ومصادر إخبارية.
ختم سند بالإشارة إلى أن على صانعي المحتوى الرقمي أن يجلبوا إلى المجال خبرات إعلامية متخصّصة بدل ترك المساحة لمن ليس لديهم دراية بالمهنة، وأن قصص الجرائم المتداولة يوميًا في الصحف تعد مادة وافرة للتقديم بالشكل القصصي الذي اهتمّ به.